حذر د. محمد أبو عفش، مشرف منطقة غزة في جمعية الإغاثة الطبية، من تفاقم الوضع الصحي في قطاع غزة مع اقتراب فصل الشتاء، بسبب تلوث المياه والبيئة وغياب الرعاية الأولية، في ظل استهداف مراكز الرعاية والتطعيمات خلال الحرب المستمرة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن قطاع غزة وصل إلى مرحلة خطيرة جداً نتيجة القتل المستمر خلال العامين الماضيين، وأن الأمل الآن معقود على القرارات الدولية والقمة الأخيرة التي يأمل أن تساهم في إعادة إعمار القطاع ودخول المساعدات الطبية والإنسانية.
وأكد على أن العاملين في المجال الإنساني يعملون بتفاؤل رغم الأوضاع الصعبة.
وأشار إلى أن النقص الحاد في الإمدادات الطبية، وتدمير آبار المياه ومرافق الصرف الصحي، تسبب في تلوث واسع وخطر انتشار أوبئة، خصوصاً بين الأطفال الذين هم الأكثر عرضة للخطر، مطالباً الجهات المحلية والدولية بالتدخل السريع لمنع كارثة صحية وشيكة.
وتابع: "تلوث المياه المختلطة مع مياه الصرف الصحي قد يؤدي إلى تفشي أمراض مثل الكوليرا، ما يفاقم معاناة النظام الصحي الذي يعاني أصلاً من أعباء كبيرة بسبب نقص الوقود والإمدادات في المستشفيات والمراكز الصحية".
وأشار إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الصحية والإنسانية المختلفة، ومنها منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، التي قدمت مشاريع ودعماً إلى برامج التطعيمات ومكافحة سوء التغذية، لكنها تحتاج إلى تسهيلات دخول وموارد مستمرة.
وكشف أبو عفش عن اجتماعات مع الجهات الأوروبية والدولية لتنسيق الاستجابة والتحذير من خطورة الوضع، داعياً إلى مضاعفة الجهود وإزالة الركام وتنظيف المناطق الملوثة، لأن استمرار الوضع الحالي يعني ارتفاع معدلات الإصابة عند بداية فصل الشتاء.