أصدر وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صباح اليوم الأحد، تعليمات مباشرة للجيش بالتحرك بقوة ضد أهداف تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، وذلك في أعقاب ما وصفه بانتهاكات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وجاءت تصريحات كاتس في بيان رسمي صادر عن مكتبه، أكد فيه أن الجيش "مصمم على حماية جنوده ومنع أي استهداف لهم"، مشددًا على أن الحركة "ستتعلم اليوم بالطريقة الصعبة" أن الرد سيكون حاسمًا.
أوامر بالتصعيد وتحذيرات من الثمن الباهظ
قال كاتس في بيانه: "أمرتُ الجيش بالتصرف بقوة تجاه أهداف إرهابية لحماس في القطاع." وأضاف: "حماس ستدفع ثمنًا باهظًا عن كل إطلاق نار أو انتهاك لوقف إطلاق النار."
وأكد أن الجيش لن يتهاون في الرد على أي تهديد، وأنه يحتفظ بحق الرد الكامل على أي محاولة لاستهداف القوات، مشيرًا إلى أن الردود ستتصاعد في حال لم تُفهم الرسالة.
خلفية التوترات الميدانية
تأتي تصريحات كاتس بعد سلسلة من الحوادث الأمنية في قطاع غزة، كان آخرها إطلاق نار على آلية عسكرية في مدينة رفح، ورد الجيش بقصف أهداف في المنطقة، وذكرت وسائل إعلام عبرية أن هذه الحوادث تُعد خرقًا واضحًا للاتفاق، ما دفع القيادة العسكرية إلى إعادة تقييم الوضع الميداني، وسط تحذيرات من انهيار التهدئة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن "هذه ليست المرة الأولى التي تنتهك فيها حماس وقف إطلاق النار"، مشيرة إلى حادثة سابقة يوم الجمعة، عندما خرج مسلحون من نفق في رفح وأطلقوا النار على قوات الجيش دون وقوع إصابات.
ردود فعل وتحركات سياسية
في ظل هذه التطورات، يُتوقع أن تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية نقاشات حادة حول مستقبل الاتفاق، خاصة مع تصاعد الدعوات من وزراء في الحكومة لاستئناف العمليات العسكرية بشكل كامل، وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قد دعا في وقت سابق إلى استئناف القتال "بكامل شدته"، معتبرًا أن التهدئة تمنح حماس فرصة لإعادة بناء قوتها.
رسائل نارية وسط جهود التهدئة
تعكس تصريحات كاتس تصعيدًا واضحًا في الخطاب الرسمي، وسط جهود دولية للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار. وفي ختام بيانه، وقال :"إذا لم تُفهم الرسالة، فإن شدة الردود ستتصاعد، ولن نتردد في اتخاذ كل ما يلزم لحماية أمننا."
طالع أيضًا:
كاتس يأمر بترسيم "الخط الأصفر" في غزة وتحذير من إطلاق النار على المتجاوزين