المرحلة الثانية من اتفاق غزة على طاولة القاهرة: خطوط انسحاب وقوات مراقبة دولية

shutterstock

shutterstock

قال زاهر الكاشف، مدير قناة مساواة في غزة، إن عدة وفود وصلت إلى القاهرة مساء أمس، من بينها وفد حركة حماس برئاسة خليل الحية، ووفد قطري، ووفد إسرائيلي رفيع من الشاباك والأجهزة الأمنية، وبدأت اجتماعات مكثفة هدفها الشروع في مناقشة المرحلة الثانية من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.


ووصف الكاشف، في مداخلة ضمن برنامج "أول خبر"، أجواء التفاوض بأنها «ذات طابع تقني وسياسي في آن واحد، لكنها تتقاطع مع واقع ميداني هش في القطاع».



::
::



مقترحات بإرسال قوات من تركيا وقطر ومصر وأندونيسيا لمراقبة وقف إطلاق النار



وقال الكاشف إن الملف الذي تتركز عليه المداولات يتضمن بالأساس نقطتين: إعادة رسم خط الانسحاب فيما يُعرف بـ«الخط الأصفر» على خارطة الرئيس ترامب، وملف دخول قوات دولية وكيفية انتشارها داخل القطاع.



وأكد أن هناك دولًا أبدت قبولًا مبدئيًا بالمساهمة، من ضمنها إندونيسيا وأذربيجان وقطر وتركيا ومصر، لكن التنفيذ يتطلب توافقًا سياسيًا وميدانيًا معقدًا.



وأضاف الكاشف أن ما يحدث على الأرض لا يتوافق مع المسودات المطروحة؛ فالهدوء الإعلامي لا يعني غياب التوترات، فـ«إسرائيل بدأت فعليًا بوضع مكعبات إسمنتية مصبوغة باللون الأصفر مع أعلام لتحديد المنطقة العازلة»، ما يثير الشكوك حول نية الانسحاب الفعلي أو ما إذا كان الأمر تحضيرًا لحدود مؤقتة.



كما أشار إلى أن الجانب الأمريكي منح إسرائيل «حق الدفاع عن النفس» بشرط عدم انهيار وقف إطلاق النار، لكن هذا التوازن هشّ وقد يتحول إلى «معادلة ضربة مقابل ضربة».


أهالي القطاع يبحثون عن الاستقرار والحياة اليومية أكثر من الجدل السياسي



وشدد الكاشف على أن المواطن في غزة «لا يطلب اليوم نظريات إدارية أو قيادات بديلة، بل يريد استقرارًا يوميًّا.. غذاءً وماءً ومساعدة وإعادة إعمار ومسكنًا آمنًا». ونقل عن مسؤولي الأونروا أن غياب إدارة فعّالة في غزة يعرقل دخول المساعدات وتوزيعها بانتظام.



ملف سلاح حماس يٌطرح وسط غموض آلية التعامل معه ميدانيًا



أشار الكاشف إلى أن قضية سلاح حماس تبقى إشكالية مركزية. فهناك من يعتبر السلاح «خطًا أحمر» و«شرف المقاومة»، بينما يضغط الوسطاء ونتنياهو لربط إعادة الإعمار بتقليص دور حماس العسكري.



وقال إن ما يُطرح من تسليم سلاح إلى جهات عربية أو دولية «ممكن نظريًا لكنه مرهون بإرادة فعلية من كل الأطراف، وخاصة من حماس نفسها».



اختتم الكاشف مداخلته بالتأكيد أن أي ترتيبات مستقبلية لن تنجح إن لم تصحَب بضمانات حقيقية لحياة المدنيين وإدارة محايدة لتسهيل المساعدات والإعمار. وأضاف أن «الفراغ السياسي والأمني في غزة يترك الناس يطرحون سؤالًا واحدًا: متى ستعود حياتنا؟»، معتبرا أن هذا السؤال تظلّ إجابته رهينة الإرادات الدولية والمحلية حتى بلوغ تفاهمات ملموسة في القاهرة.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play