كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن وجود حالة من القلق داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن احتمال انسحاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك في ظل تصاعد التوترات الميدانية والغارات الجوية الأخيرة على مناطق متفرقة من القطاع.
تحركات أمريكية لاحتواء التصعيد
بحسب الصحيفة، فإن الإدارة الأمريكية تبذل جهودًا مكثفة لمنع نتنياهو من استئناف العمليات العسكرية، عبر تحركات يقودها نائب الرئيس جيه دي فانس، إلى جانب المبعوثين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، اللذين وصلا إلى تل أبيب في زيارة عاجلة تهدف إلى الحفاظ على الاتفاق الهش.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن ترامب يعتقد أن قادة حركة حماس مستعدون لمواصلة المفاوضات بحسن نية، وأن الهجمات الأخيرة على الجنود الإسرائيليين نفذتها عناصر لا تلتزم بتعليمات الحركة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
اتفاق غزة في مهب الريح
الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية، يشهد تحديات كبيرة بعد سلسلة من الغارات الجوية على رفح وجباليا، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى التحذير من انهيار محتمل للتهدئة، وأكد مسؤول أمريكي كبير أن ويتكوف وكوشنر يقران بحساسية الوضع، مشيرًا إلى أن أي تصعيد جديد قد يُفشل الجهود الدبلوماسية ويُعيد المنطقة إلى مربع المواجهة المفتوحة.
موقف حماس والوسطاء الدوليين
في المقابل، شدد خليل الحية، القيادي في حركة حماس ورئيس وفدها المفاوض، على التزام الحركة بالاتفاق رغم الصعوبات، مؤكدًا أن الإرادة الدولية برعاية الرئيس ترامب هي الضامن الأساسي لإنجاح التفاهمات.
كما وجّه الحية الشكر للوسطاء من مصر وقطر وتركيا، مشيرًا إلى أن الحركة تعمل على تسليم الجثامين وفق الاتفاق واستلام جثامينها، رغم نقص المعدات والظروف الميدانية الصعبة.
اختبار حقيقي للتهدئة
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يُعد اتفاق غزة اختبارًا حقيقيًا لقدرة الأطراف الدولية على الحفاظ على التهدئة ومنع الانزلاق نحو تصعيد جديد، وفي تصريح لمسؤول في البيت الأبيض، نُقل عن "نيويورك تايمز": "نحن نؤمن بأن هناك فرصة حقيقية للحفاظ على الهدوء، لكن ذلك يتطلب التزامًا واضحًا من جميع الأطراف."
طالع أيضًا:
د.صبري صيدم: نتنياهو يحاول إفشال خطة إعادة إعمار غزة وعلى العالم أن يتدخل