بعد حادثة السرقة هذا الأسبوع في متحف اللوفر بباريس، عاد الحديث مجددًا عن أكثر السرقات الفنية إثارة في التاريخ.
البداية من اللوفر نفسه، الذي كان قبل أكثر من قرنٍ مسرحًا لواحدةٍ من أعظم السرقات:
عام 1911، اختفى وجه الموناليزا من مكانه في وضح النهار!
السارق كان عاملًا إيطاليًا في المتحف يُدعى فينتشينزو بيروجيا، أخفى اللوحة داخل معطفه وغادر بهدوء.
لم تُكتشف السرقة إلا بعد يومين، وأعيدت اللوحة بعد أن قضت عامين في فلورنسا، لتصبح بعدها الأشهر في العالم!
ننتقل إلى النرويج عام 2004، حين سُرقت لوحة "الصرخة" للفنان إدفارد مونك من متحف أوسلو على يد مسلحين دخلوا في وضح النهار.
اللوحة أُعيدت بعد سنتين، لكن بأضرار بالغة بسبب الرطوبة وسوء التخزين.
وفي هولندا عام 2002، تسلّل لصوص إلى متحف فان غوخ وسرقوا لوحتين نادرتين بقيمة عشرات ملايين اليوروهات، "منظر لشاطئ سخيفينينغن" و"خروج من الكنيسة في نونين".
استغرق الأمر أكثر من 14 عامًا حتى عُثر عليهما في منزل تاجر مخدرات في إيطاليا!
أما بوسطن، فشهدت عام 1990 أكبر سرقة فنية في التاريخ الحديث، عندما اقتحم رجلان متنكران بزيّ الشرطة متحف إيزابيلا ستيوارت غاردنر وسرقا 13 عملًا فنيًا تُقدّر قيمتها بنصف مليار دولار، من بينها لوحات لرامبرانت ومانيه. وحتى اليوم... لم تُسترجع تلك التحف!
من باريس إلى بوسطن، ومن الموناليزا إلى الصرخة، تبقى سرقات الفن قصصًا تجمع بين الجمال والإجرام...
وربما، كما يقول النقّاد، هي دليل آخر على أن "القيمة الحقيقية للفن لا تُقاس فقط بثمنه، بل بقدر ما يغامر الناس من أجله".
21.10.2025