قال حمدي أبو عليا، شقيق زوج السيدة الفلسطينية التي أصيبت خلال اعتداء مستوطن عليها أثناء قطف الزيتون في أراضي قرية ترمسعيا قرب رام الله، إن الحادث وقع صباحًا أثناء توجه العائلة وعدد من الأصدقاء إلى الأرض لجمع الزيتون.
وأوضح في حديثه لبرنامج أول خبر أن أفراد العائلة فوجئوا بوجود مجموعة من المستوطنين في الموقع، قبل أن يباشر هؤلاء بالاعتداء وتحطيم سيارة العائلة. وأضاف أن أحد المستوطنين هاجم السيدة وضربها بعصا تحتوي على مسمار في طرفها، ما تسبب لها بـ ثقب في الجمجمة، إلى جانب إصابات أخرى في مختلف أنحاء الجسم.
وأشار أبو عليا إلى أن الحادث تم توثيقه من قبل ناشطين من منظمة "بتسيلم" الذين كانوا متواجدين في المنطقة، مؤكدًا أن المستوطنين يُعتقد أنهم جاؤوا من مستوطنة قريبة.
وبيّن أن المصابة، البالغة من العمر 55 عامًا، كانت قد نُقلت إلى مستشفى الاستشاري في رام الله، بعد أن تم إسعافها ميدانيًا ونقلها من موقع الاعتداء إلى قرية ترمسعيا، ثم إلى المستشفى. وأوضح أنها كانت في العناية المكثفة لكنها خرجت منها وحالتها الآن مستقرة.
وأضاف أبو عليا أن العائلة قدّمت إفادة رسمية للشرطة الإسرائيلية في مستوطنة أرئيل، وسلمت كل مواد التوثيق والفيديوهات، إلا أن التحقيق – بحسب قوله – ركّز على من قام بالتصوير أكثر من تفاصيل الاعتداء نفسه.
وأكد أن الاعتداء ليس الأول، مشيرًا إلى أن العائلة تعرضت لاعتداءات مماثلة في مواسم الزيتون السابقة، وأن الاعتداءات مستمرة رغم وجود الجيش في المنطقة أثناء وقوع الحادث.
وقال:
"الجيش كان موجود، وهو الذي تسبب بالفوضى عندما أطلق الغاز، ثم سمح للمستوطنين بالاقتراب والاعتداء".
وختم أبو عليا بالقول إن العائلة أوقفت العمل في قطف الزيتون مؤقتًا بسبب إصابة السيدة، مضيفًا: "الاعتداءات تتكرر، والموسم هذا خفيف، لكننا لا نتوقع أن يُحاسب أحد".