اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، فجر اليوم الخميس، 11 عاملاً فلسطينياً من الضفة الغربية وسائق مركبة من سكان بلدة جلجولية في منطقة المثلث الجنوبي، خلال ما وصفته بـ"عملية استباقية" نُفذت في مدينة تل أبيب، وصادرت مركبة النقل التي كانت تقلهم.
تصوير الشرطة
ووفق بيان صادر عن شرطة ليف تل أبيب، فإن العملية جاءت في إطار مبادرة وحدة النظام العام الهادفة إلى إنفاذ قوانين تشغيل ونقل وإيواء المقيمين غير الشرعيين داخل إسرائيل.
سيارة أثارت الشبهات في منطقة المثلث الجنوبي
وخلال نشاط ميداني في شارع "مزاه"، لاحظ عناصر الشرطة مركبة نقل أثارت الشبهات، فأوقفوها للتفتيش، ليتبين أنها تقلّ 11 راكباً من سكان الضفة الغربية يقيمون في البلاد دون تصاريح عمل أو مكوث قانونية.
وأضاف البيان أن جميع المشتبه بهم، بمن فيهم السائق البالغ من العمر 43 عاماً، اعتُقلوا واقتيدوا إلى مركز الشرطة للتحقيق، كما تم احتجاز المركبة ونقلها بشاحنة سحب تابعة للشرطة، فيما فُتح تحقيق موازٍ في موقع البناء الذي يُعتقد أن العمال كانوا يعملون فيه.
عرض الموقوفين على المحكمة اليوم
وأشارت الشرطة إلى أنه سيتم عرض الموقوفين على المحكمة اليوم للنظر في تمديد اعتقالهم.
وتأتي هذه الحملة في إطار تصعيد إسرائيلي مستمر ضد العمال الفلسطينيين، حيث تلاحق الشرطة من تصفهم بـ"المقيمين غير الشرعيين" ومشغليهم، في حين يضطر آلاف الفلسطينيين إلى دخول إسرائيل للعمل بسبب شحّ فرص العمل في الضفة الغربية وانخفاض الأجور مقارنة بما يتقاضونه في الداخل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إجراءات تفتيش مهينة وطوابير على الحواجز العسكرية
ويعاني العمال، حتى الحاصلين منهم على تصاريح، من إجراءات تفتيش مهينة وطوابير طويلة على الحواجز العسكرية قبل الوصول إلى أماكن عملهم.
ومع استمرار السياسات الإسرائيلية التي تخنق الاقتصاد الفلسطيني، يتحول السعي وراء لقمة العيش إلى مخاطرة يومية، حيث يواجه هؤلاء العمال الاعتقال والمطاردة وحتى النوم في العراء حفاظاً على مصدر رزقهم الوحيد.
اقرأ أيضا
مقتل شاب فلسطيني من الضفة الغربية بإطلاق نار داخل مخبز في أم الفحم