أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن هناك عملًا دبلوماسيًا مستمرًا للحفاظ على التقدم المحرز في اتفاق غزة، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تضع تنفيذ الاتفاق ضمن أولوياتها القصوى، جاءت تصريحات روبيو خلال زيارته الرسمية إلى المنطقة، والتي تهدف إلى متابعة تنفيذ بنود الاتفاق وضمان استمرارية وقف إطلاق النار.
التزام أمريكي بتثبيت التهدئة
قال روبيو في تصريحات صحفية: "نحن نعمل على تحقيق إنجازات أكبر تخص غزة والمنطقة، وهناك التزام واضح من الإدارة الأمريكية بضمان التنفيذ الكامل والمستدام للاتفاق."
وأضاف أن الرئيس دونالد ترامب يعتبر تنفيذ اتفاق غزة أولوية قصوى، وأن هناك تفاؤلًا بإمكانية تجاوز التحديات التي قد تعيق سير الخطة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
زيارات دبلوماسية مكثفة
زيارة روبيو تأتي ضمن سلسلة من التحركات الدبلوماسية التي تقوم بها الإدارة الأمريكية، حيث سبقتها زيارات لكل من نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، والمبعوث الخاص للرئيس، ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس جاريد كوشنر، وقد التقى هؤلاء المسؤولون بعدد من القادة السياسيين والعسكريين في المنطقة، بالإضافة إلى عدد من الأسرى المُفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.
تحذيرات من خطوات قد تُربك الاتفاق
في سياق متصل، حذّر روبيو من أن بعض التحركات السياسية قد تُهدد استقرار الاتفاق، في إشارة إلى مشاريع قوانين تم طرحها مؤخرًا في الكنيست، وقال: "أي خطوات أحادية الجانب في هذا التوقيت قد تؤدي إلى نتائج عكسية، ونحن نؤمن بأن الحفاظ على التهدئة يتطلب التزامًا جماعيًا ومسؤولية مشتركة".
مستقبل الاتفاق في ميزان التوازنات
يرى مراقبون أن اتفاق غزة يمثل اختبارًا حقيقيًا للجهود الدولية في تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة، وبينما تُبدي واشنطن التزامًا واضحًا، تبقى التحديات قائمة، خاصة في ظل التوترات السياسية الداخلية والخارجية.
في ختام زيارته، شدد روبيو على أن بلاده ستواصل التنسيق مع جميع الأطراف المعنية لضمان تنفيذ الاتفاق، مؤكدًا أن "السلام لا يُبنى في يوم واحد، لكنه يبدأ بخطوات ثابتة ومسؤولة".
طالع أيضًا: