أدلى به وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، خلال زيارته لمركز التنسيق الأميركي الإسرائيلي في مدينة كريات غات جنوبي إسرائيل، أكد أن "لا خطة بديلة" لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، مشددًا على أن واشنطن تعمل على ضمان نجاح هذه الخطة، داعيًا جميع الأطراف المعنية، بما فيها إسرائيل وحماس، إلى الالتزام بها.
تقدم في وقف إطلاق النار وتنسيق دولي للمساعدات
روبيو أشار إلى أن هناك صعوبات في تطبيق اتفاق غزة، لكنه عبّر عن تفاؤله قائلاً: "أحرزنا تقدمًا في الحفاظ على وقف إطلاق النار". كما شدد على ضرورة التنسيق مع المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية لضمان توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع بشكل فعّال.
وأضاف أن واشنطن تنسق مع مختلف الأطراف بشأن القوة الدولية المزمع نشرها في غزة، بهدف خلق ظروف تمنع تكرار أحداث السابع من أكتوبر، مؤكدًا أن "العمل جارٍ على إقامة قوة دولية للمحافظة على الاستقرار".
نزع سلاح حماس شرط أساسي
وفيما يتعلق بدور حماس، قال روبيو إن الولايات المتحدة تتوقع نزع سلاح الحركة بالكامل، معتبرًا أن رفض ذلك يُعد انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وأضاف: "نريد أن نساعد في خلق ظروف تُمكّن سكان غزة من حياة أفضل من دون حماس"، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف وافقت على عدم وجود دور للحركة في مستقبل القطاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما أكد أن القوة الأمنية الدولية يجب أن تتكون من دول تشعر إسرائيل بالارتياح تجاهها، وأن تشكيل هذه القوة لم يكتمل بعد، رغم أن العديد من الدول أبدت استعدادها للمشاركة.
السلطة الفلسطينية واتفاقات أبراهام
روبيو عبّر عن قلق واشنطن من الوضع الحالي للسلطة الفلسطينية، مؤكدًا أن السلام لن يتحقق طالما هناك مناطق تشكل تهديدًا لأمن إسرائيل، كما أشار إلى أن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية سيهدد عملية السلام، مستبعدًا حدوث ذلك.
وفي سياق آخر، دعا روبيو إلى انضمام دول إضافية إلى اتفاقات أبراهام، معتبرًا أن هذا المسار يعزز الاستقرار الإقليمي.
وفي ختام تصريحاته، شدد روبيو على أن وكالة الأونروا لا يمكنها أن تلعب دورًا في غزة، مدعيًا أنها تابعة لحماس، وهو ما يثير جدلًا واسعًا في الأوساط الدولية.
وبيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الأميركية جاء فيه: "نحن ملتزمون بإنجاح خطة السلام في غزة، ونعمل مع شركائنا الدوليين لضمان مستقبل آمن ومستقر لسكان القطاع، بعيدًا عن التهديدات المسلحة."
وهذا التصريح يعكس توجهًا أميركيًا واضحًا نحو إعادة تشكيل الواقع في غزة، عبر أدوات دبلوماسية وأمنية، وسط توافق دولي متزايد على ضرورة إنهاء دور الجماعات المسلحة في المنطقة.
طالع أيضًا: