كشفت دراسة أكاديمية أجرتها جامعة "إكستريمادورا" الإسبانية عن نتائج مثيرة بشأن اللاعبين الأفضل في التاريخ الحديث لكل من ناديي ريال مدريد وبرشلونة، بالاعتماد على معايير الأداء والإنتاجية خلال السبعين عامًا الماضية، وهي الفترة التي شهدت التنافس الأبرز بين العملاقين في البطولات الأوروبية.
ووفقًا لنتائج الدراسة، التي نشرتها صحيفة "ماركا" الإسبانية، فقد تبيّن أن البرتغالي كريستيانو رونالدو كان أكثر إنتاجية وتأثيرًا مع ريال مدريد مقارنةً بتأثير الأرجنتيني ليونيل ميسي في برشلونة.
الأفضل في حراسة المرمى
أظهرت الدراسة تفوق كيلور نافاس، الحارس الكوستاريكي السابق لريال مدريد، الذي حقق عددًا قياسيًا من الألقاب الدولية خلال خمسة مواسم فقط مع الفريق الملكي.
وفي المقابل، تم اختيار كارليس بوسكيتس، الحارس السابق لبرشلونة ووالد النجم سيرجيو بوسكيتس، بعد مسيرة شهدت 12 لقبًا محليًا و4 ألقاب دولية وأكثر من 100 مباراة خلال سبعة مواسم.
ورغم أن أسماء كبيرة مثل إيكر كاسياس وفيكتور فالديز تمتلك سجلات طويلة، إلا أن الدراسة اعتمدت على الكفاءة والإنتاجية خلال عدد محدود من المواسم.
الدفاع: كومان وهييرو في الصدارة
في خط الدفاع، برز رونالد كومان مع برشلونة وفرناندو هييرو مع ريال مدريد كأكثر المدافعين تأثيرًا وفاعلية تهديفية.
فقد تميز كومان بقدرته على تسجيل الأهداف في عدد أقل من المواسم، متفوقًا على أسماء شهيرة مثل داني ألفيش وجيرارد بيكيه وجوردي ألبا.
أما في ريال مدريد، فقد تفوق هييرو على أساطير الدفاع مثل سيرجيو راموس ومارسيلو، رغم كثرة إنجازاتهما، لأن إنتاجيته جاءت في فترة زمنية أقصر وأكثر حسمًا.
خط الوسط: تفوق لوجوه غير متوقعة
كشفت الدراسة عن تفوق كل من سيدو كيتا وسيسك فابريغاس في برشلونة، مقابل جيمس رودريغيز وكلود ماكاليلي في ريال مدريد، وذلك استنادًا إلى نسبة تحقيق الألقاب في عدد محدود من المواسم.
ومن المثير أن الدراسة لم تشمل أسماء بارزة مثل تشافي وإنييستا وبوسكيتس في برشلونة، وكروس ومودريتش في ريال مدريد، لأن إنجازاتهم تطلبت مواسم أكثر لتحقيقها، مما قلّل من معدل إنتاجيتهم وفق معايير البحث.
الهجوم: رونالدو وميسي يتصدران المشهد
في الخط الأمامي، لم تكن هناك مفاجآت كبيرة، إذ تصدّر كل من كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي قائمة الأفضل هجوميًا بفضل سجلهما التهديفي التاريخي مع الفريقين.
لكن المثير في النتائج أن الدراسة خلصت إلى أن رونالدو كان أكثر تأثيرًا في الأداء العام لريال مدريد مقارنة بتأثير ميسي في برشلونة.
فقد بيّن التحليل أن غياب رونالدو كان سيؤثر بشدة على القوة الهجومية للفريق الملكي، بينما لم يكن غياب ميسي ليترك الأثر نفسه على إنتاجية برشلونة الكلية.
طالع أيضًا
