قال المواطن محمود مناصرة من قرية دير دبوان شرق رام الله، إن البلدة تتعرض منذ أيام لهجمات متكررة من قبل المستوطنين، كان آخرها فجر الأربعاء، حيث أُضرمت النيران في ثلاث مركبات في الجهة الشمالية الغربية من البلدة، قرب قرية عين يبرود.
وأوضح مناصرة في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أن الاعتداءات ليست جديدة، لكنها تصاعدت في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أن المستوطنين ينفذون هجماتهم من البؤر المحيطة بالبلدة، المنتشرة في الجهات الشرقية والشمالية والجنوبية، وغالبًا ما يتم ذلك في ساعات الليل باستخدام مركبات صغيرة (تراكترونات) أو سيرًا على الأقدام.
الأهالي يوثقون الانتهاكات ويتواصلون مع الجهات الحقوقية دون نتائج ملموسة
وأضاف أن عدد المستوطنين المشاركين في الاعتداءات يتفاوت من مرة لأخرى، إذ يتراوح بين خمسة وعشرين شخصًا، مؤكدًا أن الأهالي يواجهون تلك الاعتداءات بإمكانات محدودة ودون أي حماية فعلية من الجيش الإسرائيلي، الذي يراقب الهجمات أحيانًا دون تدخل.
وأشار مناصرة إلى أن الأهالي يقومون بعد كل اعتداء بتوثيق الأحداث والتقدم بشكاوى إلى الشرطة الإسرائيلية والارتباطين المدني والعسكري الفلسطيني، كما يتم التواصل مع الجهات الحقوقية المحلية والدولية، لافتًا إلى أن الكنسولية الأمريكية زارت البلدة مرتين واطّلعت على الانتهاكات الميدانية.
وأكد مناصرة أن عدد سكان دير دبوان يبلغ نحو 20 ألف نسمة، يقيم ثلثاهم خارج البلاد، وأن مساحة أراضي البلدة تصل إلى 72 ألف دونم تمتد حتى أطراف أريحا والأغوار، مشددًا على أن هذه الأراضي باتت هدفًا دائمًا لاعتداءات المستوطنين ومحاولات التضييق على المزارعين.