أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتقاء 19 فلسطينيًا وإصابة 7 آخرين خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، بينهم ضحايا انتُشلوا من تحت الركام، في ظل ظروف إنسانية صعبة يعيشها القطاع.
وقال الصحفي معاذ العمور من غزة لإذاعة الشمس إن معظم الضحايا سقطوا خلال تصعيد للجيش الإسرائيلي تخلّل خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الغارات الجوية تراجعت نسبيًا في الأيام الأخيرة، لكن إطلاق النار المتقطع ما زال مستمرًا على المناطق الحدودية.
وأوضح العمور أن هذا الإطلاق يستهدف مدنيين يحاولون الوصول إلى بيوتهم أو تفقد ممتلكاتهم، مؤكدًا سقوط عدد من الضحايا والجرحى في تلك المناطق، من بينهم أربعة ضحايا في منطقة الشجاعية أول أمس.
وأشار إلى أن المعابر لا تزال مغلقة جزئيًا، إذ يعمل معبر رفح بطاقة محدودة جدًا، ولا يُسمح بدخول سوى 200 إلى 250 شاحنة يوميًا، بينما المفترض أن يدخل نحو 1800 شاحنة لتلبية احتياجات السكان.
وبيّن أن توزيع المساعدات يتم عبر لجان محلية بإشراف الهلال الأحمر، في ظل غياب واضح لمنظمات الأمم المتحدة، وهو ما يفاقم الأوضاع المعيشية داخل القطاع.
وقال العمور إن القطاع لم يتلقَّ حتى الآن أي نوع من الخيام أو البيوت المتنقلة لإيواء عشرات الآلاف من النازحين الذين فقدوا منازلهم، مضيفًا أن “الناس تواجه برد الشتاء بلا مأوى، والوضع الإنساني ينذر بكارثة حقيقية”.
كما لفت إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك يواصلون مساعيهم للضغط من أجل إدخال مزيد من المساعدات وتحسين الوضع الميداني، إلا أن هذه الجهود لم تُترجم على الأرض بعد.
