استهدفت طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي بلدة الحفير الواقعة في قضاء بعلبك شرقي لبنان، ما أسفر عن سقوط شهيد وإصابة شخصين بجروح متفاوتة، وفقًا لما أفادت به مصادر طبية وأمنية مساء اليوم الأحد.
تفاصيل الغارة: صواريخ على منطقة مأهولة
بحسب مراسل قناة الميادين، أطلقت الطائرة المسيّرة ثلاثة صواريخ على منطقة الحفير الفوقا قرب بلدة بوداي، ما أدى إلى تدمير جزئي لمبنى سكني وإصابة سيارة كانت تمر في المكان، شهود عيان أكدوا أن صوت الانفجارات كان مدويًا، وأثار حالة من الذعر بين السكان، خاصة مع تزامن الغارة مع توقيت خروج الطلاب من المدارس.
فرق الإسعاف هرعت إلى الموقع، وتم نقل المصابين إلى مستشفى بعلبك الحكومي، حيث وصفت حالة أحدهم بالحرجة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل محلية: استنكار وتحذير من التصعيد
أهالي المنطقة عبّروا عن غضبهم واستنكارهم لهذا الاستهداف، معتبرين أنه يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن المدنيين في المناطق الحدودية، أحد وجهاء البلدة قال: "نحن نعيش في حالة ترقب دائمة، ولا نعلم متى يتحول يومنا العادي إلى كارثة، هذا الاستهداف غير مبرر ويجب أن يتوقف".
فيما دعت فعاليات مدنية إلى ضرورة تحييد المناطق السكنية عن أي أعمال عسكرية، محذّرين من أن استمرار هذه الهجمات قد يؤدي إلى موجة نزوح جديدة من القرى الحدودية.
بيان وزارة الصحة اللبنانية
وزارة الصحة اللبنانية أصدرت بيانًا مقتضبًا أكدت فيه "سقوط شهيد وإصابة اثنين بجروح متفاوتة جراء الغارة الجوية التي استهدفت منطقة الحفير الفوقا"، مشيرة إلى أن "الطواقم الطبية تعمل على تقديم الرعاية اللازمة للمصابين، وسط متابعة دقيقة لحالتهم الصحية".
تصعيد ميداني يهدد الاستقرار المحلي
الغارة التي استهدفت بلدة الحفير تأتي في سياق تصعيد متكرر في المناطق الشرقية من لبنان، ما يثير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في تلك المناطق، وبينما تتواصل التحقيقات لتحديد طبيعة الأهداف المستهدفة، يبقى المدنيون هم الحلقة الأضعف في معادلة الصراع.
طالع أيضًا:
مشروع قانون لتأجيل محاكمة نتنياهو يثير جدلًا سياسيًا وقضائيًا واسعًا
