أُصيب عشرة طلاب بجراح متفاوتة، اليوم الإثنين، في مدرسة ثانوية ببلدة إكسال، وذلك بعد أن أقدم أحد الطلاب على إطلاق غاز مسيل للدموع داخل حرم المدرسة خلال شجار نشب بين مجموعة من الطلاب٫ والحادث أثار حالة من الذعر والهلع بين الطلبة والهيئة التدريسية، واستدعى تدخلًا عاجلًا من الطواقم الطبية والجهات المختصة.
تفاصيل الحادث وتدخل الطواقم الطبية
وفقًا للمعلومات الأولية، اندلع شجار بين عدد من الطلاب داخل المدرسة، تطور بشكل مفاجئ بعد أن قام أحدهم بإخراج عبوة غاز مسيل للدموع وأطلقها في المكان.
وأدى ذلك إلى إصابة عشرة طلاب بحالات اختناق وتهيج في العينين، حيث وصلت طواقم الإسعاف إلى المدرسة وقدمت العلاج الأولي للمصابين، وتم نقل بعضهم إلى المستشفى لاستكمال الفحوصات الطبية.
ردود فعل من إدارة المدرسة والجهات الرسمية
أعربت إدارة المدرسة عن صدمتها من الحادث، مؤكدة أن ما جرى يُعد سابقة خطيرة تستدعي مراجعة الإجراءات الأمنية داخل المؤسسات التعليمية.
وقال أحد أعضاء الهيئة التدريسية: "نحن نواجه تحديات تربوية كبيرة، لكن إدخال أدوات خطيرة إلى المدرسة يُعد تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء، ويجب التعامل معه بحزم".
ومن جانبها، باشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الحادث، وفتحت ملفًا جنائيًا بحق الطالب المشتبه به، حيث يجري استجوابه لمعرفة كيفية حصوله على العبوة، وما إذا كانت هناك جهات أخرى متورطة.
مطالبات بتشديد الرقابة وتعزيز التوعية
أثار الحادث موجة من القلق في صفوف الأهالي، الذين طالبوا بتشديد الرقابة على المدارس، وتكثيف برامج التوعية حول مخاطر العنف داخل البيئة التعليمية.
وأكدت جهات تربوية أن ما حدث يُسلط الضوء على الحاجة الملحة لتوفير بيئة آمنة للطلاب، بعيدًا عن مظاهر العنف والتوتر.
بيئة تعليمية منة مسؤولية جماعية
تُعيد هذه الحادثة التأكيد على أهمية تعزيز ثقافة الحوار والاحترام داخل المدارس، وضرورة تعاون الأهالي والمؤسسات التربوية والجهات الأمنية لضمان سلامة الطلاب.
وفي بيان صادر عن وزارة التربية والتعليم، جاء فيه: "نستنكر بشدة ما حدث في مدرسة إكسال، ونعمل على مراجعة الإجراءات الأمنية والتربوية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، فسلامة أبنائنا هي أولوية لا يمكن التهاون فيها".
طالع أيضًا:
