أفاد الناشط ضد الاستيطان صلاح الخواجا، من لجان المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، بأن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت صباح اليوم قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الأهالي والمتضامنين المشاركين في حملة قطف الزيتون في قرية ترمسعيا شمال رام الله، ما أدى إلى إصابة عدد من المشاركين بالاختناق.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج يوم جديد عبر إذاعة الشمس، أن عشرات المستوطنين حاولوا منذ الصباح منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الواقعة قرب المستوطنات، مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي تدخل لاحقًا بكثافة "وأعلن المنطقة عسكرية مغلقة، قبل أن يبدأ بإطلاق الغاز وقنابل الصوت لتفريق الناس".
وأشار إلى أن أكثر من 40 جنديًا انتشروا بين حقول الزيتون، في وقت أصر فيه الأهالي وأعضاء اللجان الشعبية على البقاء في أراضيهم ومواصلة قطف الزيتون الذي يُعد مصدر رزق أساسي للعائلات في المنطقة.
وتابع الخواجا: "الوضع صعب للغاية، الغازات تملأ المكان، وهناك مسنون ومتضامنون دوليون أصيبوا بالاختناق، فيما لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول بسبب الإغلاق العسكري".
وأضاف أن هذه ليست الحادثة الأولى، موضحًا أن قرية ترمسعيا تشهد اعتداءات شبه يومية من قبل المستوطنين، وقال: "قبل أيام اعتدى أحد المستوطنين على سيدة مسنة وضربها بعصا حديدية أمام وسائل الإعلام".
وأكد الناشط الفلسطيني أن المشاركة الدولية هذا العام واسعة، إذ يشارك مئات المتضامنين الأجانب في حملات قطف الزيتون بالضفة الغربية، رغم ما وصفه بـ"القيود والمنع من دخول مناطق مصنفة عسكرية".
وختم الخواجا بالقول إن الأهالي مصرون على التمسك بأرضهم ومواصلة المقاومة الشعبية السلمية، رغم تصاعد الاعتداءات ومحاولات فرض الأمر الواقع على الأرض.