قال كمال أبو قويدر، صاحب بسطة أمام باب العمود في القدس، إنّه يمتلك حكمًا قضائيًا يسمح له بالبقاء في الموقع ومواصلة عمله، لكنه مع ذلك يتعرّض لمضايقات متواصلة من قبل مفتشي البلدية والشرطة، بحسب قوله.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، عبر إذاعة الشمس، أن عائلته تمارس البيع في الموقع منذ سبعينات القرن الماضي، وأن البسطة تشكل مصدر رزق رئيسي له ولأولاده.
وأضاف أنه زوّد الجهات المعنية بالحكم القضائي مرارًا، لكن المخالفات والإنذارات تتابع ضده يوميًا، مؤكّدًا أن بعض المخالفات تُحرّر في توقيتات متقاربة وبأرقام مالية كبيرة، ما يثقل كاهل الأسرة.
وأشار صاحب البسطة إلى أنه سبق وأن توصّل لاتفاق مع البلدية ومحاميات حول أبعاد البسطة وحجمها، لكنه تفاجأ لاحقًا بتراجع البلدية عن التفاهمات، واصفًا ما يجري بأنه "خرق للعهود" و"سلوك تضييقي" يستهدف أصحاب البسطات.
وأضاف أن الذين يحيطون بالمكان من مطالبات وتهديدات عبر رسائل إلكترونية ومجموعات ضغط يمثّلون عامل قلق إضافي.
وتابع: "الجهات عادة تتعامل مع مظاهر البسط على الملك العام وفقًا للقانون وإنّ أي تصرّف يخضع للإجراءات الإدارية، إلا أن تنفيذ هذه الإجراءات ظلّ متذبذبًا رغم الحكم القضائي".
وختم أبو قويدر بالتأكيد على عزمه الاستمرار في الدفاع عن حقه قضائيًا وعمليًا، داعيًا إلى احترام أحكام المحاكم ووقف ما وصفه "الاستهداف الإداري" لأصحاب الرزق البسيط في مناطق مدنية حساسة مثل باب العمود.