أحيت مدينة كفر قاسم صباح اليوم الذكرى التاسعة والستين للمجزرة التي ارتُكبت عام 1956 على أيدي جنود إسرائيليين، بعد صدور أوامر مباشرة بإطلاق النار على الأهالي العائدين من أعمالهم في ساعات المساء، ما أسفر حينها عن استشهاد تسعةٍ وأربعين من الرجال والنساء والأطفال.
وأضاف سائد عيسى، رئيس اللجنة الشعبية في كفر قاسم، في مداخلةٍ لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أن المسيرة السنوية انطلقت من ميدان مسجد أبي بكر نحو صرح الشهداء بمشاركةٍ قطريةٍ واسعة رغم أن الغالبية من أبناء البلدة، مشيرًا إلى أن كفر قاسم حافظت على هذا الإرث الوطني والإنساني جيلًا بعد جيل، وأن الوعي بالذاكرة ما زال حاضرًا في نفوس الشباب الذين يعرفون تفاصيل المجزرة تمامًا كما عاشها أجدادهم.
وأوضح عيسى أن المسيرة تُقام في الساعة ذاتها التي كانت فيها المجزرة، التزامًا بتقاليد الأجداد وحرصًا على قدسية هذا اليوم، الذي تتوقف فيه الحياة في كفر قاسم بالكامل، لافتًا إلى أن أهالي المدينة يلبسون السواد ويسيرون في صمتٍ تام تخليدًا لذكرى الضحايا.
وأكد رئيس اللجنة الشعبية أن العلاقة بين ما جرى في كفر قاسم وما يحدث اليوم في غزة هي علاقة متصلة، لأن العقلية التي ارتكبت المجزرة هي ذاتها التي تمارس القتل والتهجير اليوم، على حد تعبيره، مضيفًا أن الشرطة لا تتدخل في الفعاليات احترامًا لحساسية المكان والذاكرة، خصوصًا وأن المجزرة نفذها حرس الحدود التابع لشرطة إسرائيل في حينه.
