تواصل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جهودها الإنسانية في قطاع غزة، حيث أعلنت أن مدارسها باتت تشكل ملاذًا آمنًا للعائلات النازحة التي فقدت مساكنها نتيجة التصعيد الأخير، وأكدت الوكالة أنها لا تزال العمود الفقري للعمل الإنساني في القطاع، رغم التحديات المتزايدة.
مدارس تتحول إلى مساكن مؤقتة
في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية، تحولت عشرات المدارس التابعة للأونروا إلى مراكز إيواء تستقبل آلاف العائلات التي اضطرت إلى مغادرة منازلها، وتوفر هذه المدارس الحد الأدنى من الأمان والمأوى، في وقت تعاني فيه غزة من نقص حاد في الموارد الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية.
ومسؤولون في الوكالة أشاروا إلى أن هذه الخطوة جاءت استجابة لحالة الطوارئ المتفاقمة، حيث لم تعد المرافق العامة قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من النازحين. وتعمل فرق الأونروا على مدار الساعة لتوفير الغذاء والمياه والخدمات الصحية الأساسية داخل هذه الملاجئ المؤقتة.
استمرار الدعم رغم التحديات
ورغم الظروف الصعبة، تواصل الأونروا تقديم خدماتها الحيوية في مجالات التعليم والصحة والإغاثة، مؤكدة أنها لن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه سكان القطاع، وتواجه الوكالة تحديات كبيرة في تأمين التمويل اللازم لاستمرار عملياتها، وسط دعوات دولية لدعم جهودها الإنسانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي بيان رسمي، قالت الأونروا: "مدارسنا أصبحت أكثر من مجرد مؤسسات تعليمية، إنها اليوم مأوى ومصدر أمان لآلاف العائلات. نحن ملتزمون بالوقوف إلى جانب سكان غزة في هذه المحنة، وسنواصل تقديم الدعم بكل ما نستطيع".
دعوات دولية لتعزيز الدعم
منظمات دولية وإنسانية ناشدت المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لتقديم الدعم للأونروا، وتمكينها من مواصلة عملها في ظل الأزمة المتفاقمة، وأكدت أن استمرار الوكالة في أداء دورها الحيوي يُعد أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الاستقرار الإنساني في القطاع.
وفي وقت تتزايد فيه الحاجة إلى التدخل الإنساني، تبرز الأونروا كركيزة أساسية في دعم سكان غزة، خاصة النازحين الذين وجدوا في مدارسها ملاذًا يحميهم من قسوة الواقع، ومع استمرار الأزمة، يبقى دعم الوكالة ضرورة ملحة لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية وإنقاذ الأرواح.
طالع أيضًا:
أونروا تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات دون تأخير
