سلّم وفد من قيادة حركة "حماس" برئاسة خليل الحية، رئيس الحركة في قطاع غزة، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، مذكرة تفصيلية بالخروقات "الإسرائيلية" لاتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، منذ بدء تنفيذه وحتى اليوم، وذلك خلال لقاء عقد في مدينة إسطنبول.
وقال الصحافي علام صبيحات إن اللقاء الذي جرى في إسطنبول يعكس حجم التنسيق المتنامي بين تركيا وحركة حماس، مشيرًا إلى أن أنقرة باتت معنية بالدخول بقوة على خط الملف الفلسطيني من بوابة قطاع غزة، وخصوصًا في ظل دورها المتنامي كوسيط فاعل بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن تركيا تسعى إلى لعب دور مباشر في تثبيت وقف إطلاق النار وتنسيق الخطوات المقبلة مع الأطراف الإقليمية المعنية.
الجهود التركية تكمل الدور العربي
وأضاف "صبيحات" أن الدور التركي لا يأتي بديلاً عن الأدوار التي تقوم بها دول عربية مثل مصر وقطر والأردن والسعودية، بل مكملًا لها، انطلاقًا من موقع أنقرة الجيوسياسي وعلاقاتها الوثيقة مع واشنطن والدول الغربية، وهو ما يمنحها هامش ضغط على الحكومة الإسرائيلية.
ولفت إلى أن "حماس" بدورها تؤكد أنها منفتحة على تنسيق الجهود مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية، بما يسهم في تعزيز فرص تثبيت التهدئة ومنع انهيار الاتفاق.
وأشار إلى أن أنقرة تتعامل بحذر مع التصريحات الإسرائيلية الرافضة لوجود أي قوات تركية داخل قطاع غزة، معتبرة أن هذه المواقف هدفها إفشال الاتفاق والعودة إلى المواجهة العسكرية.
قوة أمنية مشتركة
وأضاف أن تركيا أكدت استعدادها للمشاركة في قوة أمنية عربية إسلامية دولية تعمل على حفظ الأمن في القطاع، استنادًا إلى تفاهمات جرت مؤخرًا بين الرئيس رجب طيب أردوغان والإدارة الأمريكية.
وبيّن صبيحات أن تركيا تواصل مشاوراتها خلف الأبواب المغلقة مع العواصم العربية والإسلامية، والدول الضامنة للاتفاق، إضافة إلى الولايات المتحدة، لوضع التصور النهائي لتركيبة هذه القوة الأمنية، مع الإشارة إلى أن تفاصيلها لم تُحسم بعد.