تواصل الشرطة والجيش الإسرائيليان عمليات البحث في منطقة تل أبيب عن المدعية العامة العسكرية يروشالمي، التي اختفت خلال الساعات الماضية، بعد العثور على سيارتها فارغة ورسالة يُعتقد أنها كتبت بخط يدها.
وتأتي هذه الحادثة في ظل توتر متصاعد داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، على خلفية ملفات تتعلق بأداء الجيش خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة.
ولحديث أوسع حول هذا الخبر، كانت لنا مداخلة مع د. عنان وهبي، أستاذ العلوم السياسية وخبير الشؤون الأمنية، ضمن برنامج "أول خبر" عبر إذاعة الشمس، حيث قال إن القضية تثير تساؤلات حول "مدى التزام جيش الدفاع الإسرائيلي بالأخلاقيات والقانون"، مشيرًا إلى أن ما يجري يعكس وجود "قلق داخل المنظومة العسكرية بشأن طريقة إدارة التحقيقات في ملفات الحرب".
وأضاف وهبي أن "المدعية العامة كانت على ما يبدو تتابع قضايا حساسة تتعلق بسلوك الجنود خلال العمليات العسكرية"، لافتًا إلى أن بعض التقارير تتحدث عن تسرب معلومات داخلية، ما أدى إلى تفاقم الجدل حول دور الادعاء العسكري في المرحلة الأخيرة.
وأوضح أن "المجتمع الإسرائيلي مجتمع يخدم في الجيش، وبالتالي فإن أي اهتزاز في الثقة بالمؤسسة العسكرية سينعكس على الجمهور بأسره"، مشيرًا إلى أن النقاش الحالي "قد يمتد إلى مراجعة القيم والسلوكيات التي يريدها الإسرائيليون في جيشهم".
وختم وهبي بالقول إن "إمكانية تدخل جهات خارجية للتحقيق في القضايا المطروحة تمثل تحديًا إضافيًا، لأنها تضع علامات استفهام على نزاهة التحقيقات الداخلية في الجيش الإسرائيلي، خصوصًا في ما يتعلق بالمخالفات المرتكبة في غزة".