تشهد الولايات المتحدة أزمة سياسية واقتصادية خانقة مع دخول الإغلاق الحكومي يومه الرابع والثلاثين، في ظل انسداد أفق الحلول بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والكونغرس، ما يهدد بأن يصبح هذا الإغلاق الأطول في تاريخ البلاد، وسط تداعيات متزايدة على المواطنين وقطاعات حيوية أبرزها النقل الجوي.
وبحسب شبكة "CNN"، يعيش المشهد السياسي الأمريكي أسبوعًا حاسمًا قد يرسم ملامح مصير الولاية الثانية لترامب، الذي يواجه انتقادات متصاعدة من خصومه الديمقراطيين وحتى من داخل حزبه الجمهوري.
الرئيس ترامب متشدد ولن يقدم تنازلات
وفي الوقت الذي يعاني فيه ملايين الأميركيين من فقدان الدخل والرعاية الصحية والمساعدات الغذائية، يبدو أن الرئيس ماضٍ في موقفه المتشدد دون تقديم تنازلات تُنهي الأزمة.
وقالت موظفة فيدرالية تُدعى جانيس، في حديث للشبكة، إن الحكومة لا تُبالي بمعاناة المواطنين، الأعياد قادمة والناس ستجوع، نحن أرض الفرص، لكن الواقع مختلف تمامًا.
انتقادات لتصرفات ترامب
وفي مؤشر على اتساع الفجوة بين البيت الأبيض والشارع الأمريكي، انتقدت وسائل الإعلام تصرفات ترامب الذي استضاف حفلة فاخرة في ناديه بفلوريدا، في وقتٍ تتصاعد فيه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
من جهة أخرى، تواصلت تداعيات الإغلاق على قطاع الطيران الأمريكي، إذ ذكرت "أسوشيتد برس" أن مطارات كبرى مثل نيوآرك، وشيكاغو أوهير، وهيوستن جورج بوش، شهدت تأخيرات وصلت إلى ثلاث ساعات بسبب نقص المراقبين الجويين.
وبلغ عدد الرحلات المتأخرة أو الملغاة أكثر من 4800 رحلة، حتى مساء الأحد، ما يعكس حجم الشلل الذي أصاب البنية التحتية الحيوية للبلاد.
وتبقى الأزمة مفتوحة على جميع الاحتمالات، في ظل غياب مؤشرات على قرب التوصل إلى تسوية بين الرئيس والكونغرس، بينما يدفع المواطن الأمريكي الثمن الأكبر.
