وجّه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، تعليمات مباشرة لتعزيز التنسيق الأمني مع مصر، وذلك لمواجهة ما وصفه بـ "التهديد المتنامي للطائرات المسيّرة" التي تُستخدم في عمليات تهريب عبر الحدود المشتركة.
اجتماع أمني رفيع المستوى لبحث التهديدات الجوية
عقد زامير اجتماعًا خاصًا ضم كبار قادة الجيش، من بينهم نائب رئيس الأركان، ورئيس شعبة العمليات، وقائد المنطقة الجنوبية، إلى جانب ممثلين عن جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة، بهدف مناقشة سبل التصدي لظاهرة استخدام المسيّرات في تهريب الأسلحة والبضائع من سيناء إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
ووفقًا لبيان صادر عن الجيش، فإن هذه المسيّرات باتت تشكل "خطرًا أمنيًا متصاعدًا"، خاصة بعد إحباط عدة محاولات تهريب باستخدام هذه التقنية، ما دفع القيادة العسكرية إلى اعتبارها أولوية استراتيجية في الجبهة الغربية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خطة مشتركة لتعزيز المراقبة الجوية
ضمن الإجراءات المقترحة، تقرر إنشاء مركز مراقبة جوي جديد ضمن قيادة المنطقة الجنوبية، يختص بمتابعة النشاطات الجوية غير النظامية على طول الحدود مع مصر، كما طُلب من سلاح الجو إعداد خطط شاملة لرصد وتحييد أي تهديدات محتملة من المسيّرات، بالتنسيق مع الجانب المصري الذي أبدى استعدادًا للتعاون في هذا الملف الحساس.
مصر تواصل جهودها لحماية أمنها القومي
من جانبها، تواصل مصر تنفيذ استراتيجيتها لمواجهة التهديدات الأمنية الإقليمية، خاصة في سيناء، حيث كثفت من وجودها العسكري في رفح الشرقية بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، في إطار اتفاقات أمنية تهدف إلى منع تسلل العناصر المسلحة والحد من عمليات التهريب عبر الحدود.
بيان رسمي وتأكيد على أهمية التعاون
وفي ختام الاجتماع، شدد زامير على أن "التعاون الوثيق مع مصر في هذا المجال هو عنصر أساسي في الحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة"، وأضاف أن الأجهزة الأمنية ستواصل العمل المشترك لضمان السيطرة على الحدود ومنع أي اختراق جوي غير مصرح به.
كما جاء في بيان الجيش الإسرائيلي: "نحن ملتزمون بتطوير أدواتنا الاستخبارية والتكنولوجية لمواجهة التهديدات الحديثة، والمسيّرات باتت تتطلب استجابة سريعة ومتطورة".
طالع أيضًا:
نتنياهو يدرس تبكير الانتخابات وسط عاصفة سياسية أثارها تسريب سديه تيمان