واصل الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تنفيذ عمليات عسكرية في قطاع غزة، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، حيث سُجلت خروقات متعددة شملت غارات جوية وقصفًا مدفعيًا ونسفًا لمنازل سكنية في مناطق متفرقة من القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عدد من المدنيين وإصابة آخرين، وفق مصادر محلية وتقارير إعلامية.
رسالة احتجاج من جنود الاحتياط
في تطور لافت، بعث نحو مئة جندي وضابط من قوات الاحتياط رسالة موقّعة إلى رئيس الأركان إيال زامير، تضمنت اتهامات خطيرة تتعلق بسلوك القوات العسكرية في غزة والضفة الغربية.
وجاء في الرسالة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11"، أن "قوات الجيش تُلحق الضرر بالأبرياء"، في إشارة إلى تجاوزات ميدانية تم رصدها من قبل الجنود أنفسهم، ما يعكس حالة من التململ داخل المؤسسة العسكرية.
استمرار الحصار في منطقة "الخط الأصفر"
تمنع القوات العسكرية عبور عناصر من حركة حماس من منطقة "الخط الأصفر" في جنوب القطاع، وسط تقديرات إسرائيلية تشير إلى وجود نحو 100 من مقاتلي كتائب القسام محاصرين داخل نفق في رفح، ضمن منطقة تخضع للسيطرة العسكرية. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هذه المنطقة تشهد توترًا متصاعدًا، مع استمرار عمليات الرصد والمراقبة الجوية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصريحات أمريكية بشأن نزع السلاح
قال مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن "الولايات المتحدة تأمل أن تفي حماس بوعدها بنزع سلاحها"، مشيرًا إلى أن خطة التطوير التي وضعتها واشنطن لغزة "رائعة وأفضل من أي خطة سابقة".
وأضاف: "نعمل على عملية نزع سلاح حماس، والتي قالت إنها ستحتاج إلى القوات الدولية لتسليم السلاح، ونأمل أن يتم ذلك في أقرب وقت."
تحركات سياسية دولية لإعادة الإعمار
تشهد الساحة الدولية حراكًا مكثفًا منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تُطرح مبادرات متعددة تتعلق بإعادة إعمار غزة، وتحديد مستقبل الحكم في القطاع بعد عامين من الحرب التي خلفت دمارًا واسعًا.
ووفق بيانات رسمية، أسفرت الحرب عن ارتقاء 68,875 فلسطينيًا وإصابة 170,679 آخرين، معظمهم من المدنيين، ما يجعل ملف التعويضات وإعادة البناء من أبرز أولويات المرحلة المقبلة.
اتفاق هش وتحديات إنسانية مستمرة
رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فإن الخروقات المتكررة تُهدد استقرار القطاع وتُفاقم الأوضاع الإنسانية، وتدعو جهات دولية إلى ضرورة احترام الاتفاق، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف العمليات العسكرية، تمهيدًا لبدء مرحلة إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار طويل الأمد.
طالع أيضًا: