لقي الشقيقان محمد ووليد مغربي، البالغان من العمر 20 و16 عامًا، مصرعهما وأصيب والدهما بجروح، إثر جريمة إطلاق نار وقعت في مدينة الرملة، ليل الجمعة – السبت، في مشهد دموي جديد يعكس تصاعد العنف في المجتمع العربي.
محاولة إنقاذ فاشلة في المستشفى
نُقل الضحيتان ووالدهما إلى مستشفى "أساف هروفيه" بعد تقديم الإسعافات الأولية لهم، وهناك أُعلن عن وفاة الشقيقين بعد فشل الطواقم الطبية في إنقاذ حياتهما، أما الوالد، فقد وُصف وضعه الصحي بالمتوسط، ويخضع للعلاج في قسم الطوارئ.
الشرطة تعتقل مشتبهين وتحقق في الخلفية
أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت عددًا من المشتبهين بالضلوع في الجريمة، مرجحة أن تكون الخلفية "نزاعًا دامًا"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية أو توجيه اتهامات رسمية حتى الآن.
جرائم متفرقة في بلدات عربية أخرى
وفي قلنسوة، أصيب فتى يبلغ من العمر 15 عامًا بجروح متوسطة إثر تعرضه للطعن، وتم نقله إلى مستشفى "مئير" بعد تلقي العلاج الأولي من طاقم "نجمة داود الحمراء".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما شهدت مدينة حيفا إصابة شابة في العشرينيات من عمرها بجروح متوسطة جراء إطلاق نار، نُقلت على إثره إلى مستشفى "رمبام".
وفي جديدة المكر، أصيب رجل يبلغ من العمر 48 عامًا بجروح متوسطة نتيجة إطلاق نار، وتم تحويله إلى المركز الطبي للجليل (مستشفى نهريا) لتلقي العلاج.
أرقام صادمة وتقصير مستمر
تشير المعطيات إلى أن عدد ضحايا العنف في المجتمع العربي منذ بداية العام بلغ 221 قتيلًا، بينهم 187 قضوا بالرصاص، و109 من الضحايا دون سن الثلاثين، بينهم خمسة أطفال و20 امرأة. كما سُجلت 12 جريمة قتل على يد الشرطة.
ورغم هذا التصاعد الخطير، لم تُعلن الشرطة عن خلفيات الجرائم الأخيرة، ولم تُبلغ عن اعتقالات في معظمها، ما يعكس استمرار حالة التقاعس في مواجهة الجريمة المنظمة.
دعوات للتحرك العاجل
قال مركز "أمان" لمكافحة العنف، في بيان له: "ما يحدث في بلداتنا هو انهيار أمني وأخلاقي، والسكوت الرسمي على هذه الجرائم يفتح الباب أمام مزيد من الدماء. نطالب بخطة شاملة وعاجلة لحماية المجتمع العربي من دوامة العنف".
وتبقى الحاجة ملحة لتحرك جاد يعيد الأمن إلى الشوارع، ويوقف نزيف الدم الذي بات يهدد مستقبل الأجيال القادمة.
طالع أيضًا:
مقتل الشاب مهدي سلامة من عرعرة بجروح حرجة إثر إطلاق نار قرب برطعة
