مظاهرة قطرية في القدس: صرخة ضد العنف والجريمة في المجتمع العربي ودعوات لتغيير جذري

جانب من مظاهرة اليوم

جانب من مظاهرة اليوم

انطلقت صباح اليوم الأحد، المظاهرة القطرية الموحدة أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية والمكاتب الحكومية في القدس، بمشاركة واسعة من قيادات الجماهير العربية وممثلين عن لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، إضافة إلى مئات الناشطين من مختلف البلدات والمدن.



::
::

 


وأكد الدكتور أحمد نصار، رئيس بلدية عرابة، أن بلدته شاركت في المظاهرة القطرية الموحدة أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس بثلاث حافلات وعدد كبير من السيارات الخاصة، مشيرًا إلى أن المشاركة الواسعة تأتي "لإيصال صوتنا كبلد وكجزء من المجتمع الذي يعاني من هذه الظاهرة المرفوضة جملة وتفصيلا، ظاهرة العنف والجريمة".


وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج الظهيرة، أن "عرابة فقدت تسعة من أبنائها منذ مطلع العام"، مؤكدًا أن هذا العدد غير مسبوق ويعكس تصاعدًا خطيرًا في حالات القتل داخل البلدة.


وتابع: "سنعمل جاهدين كمؤسسة رسمية وكأهالٍ للبلد من أجل الحد من هذه الظاهرة والوصول إلى واقع أفضل".


د. أحمد نصار: مظاهرة اليوم خطوة للضغط من أجل التغيير



وأوضح أن المظاهرة شهدت مشاركة أكثر من 500 شخص من مختلف البلدات، بينهم رؤساء سلطات محلية، وأعضاء بلديات، وشخصيات جماهيرية وسياسية بارزة، ورفع المشاركون شعار "ضد العنف والجريمة"، مطالبين الحكومة باتخاذ خطوات عملية للحد من انتشار السلاح غير المرخص في المجتمع العربي، الذي يقدّر عدده بمئات الآلاف من القطع.


وتابع نصار أن هذه المظاهرة تمثل "خطوة ضمن سلسلة خطوات" للضغط من أجل التغيير، مضيفًا: "إذا استدعت الحاجة فسنمضي نحو إضراب شامل وتعبئة عامة لكل القوى السياسية والمجتمعية".


وأوضح أن سلطات الحكم المحلي لا تملك الأدوات الكافية لمعالجة الظاهرة بشكل مباشر، لكنه شدد على أن "الشرطة والجهات الأمنية مطالَبة بالقيام بدورها كما يجب، ونحن سنواصل الضغط حتى نصل إلى تعامل جاد ومسؤول يوقف حمام الدم في بلداتنا".



د. سامي أبو شحادة: حلقة إضافية في مسلسل نضال المجتمع العربي



::
::


من جانبه، قال الدكتور سامي أبو شحادة، عضو الكنيست السابق ورئيس حزب التجمع الوطني، إن المظاهرة القطرية أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية تمثل "حلقة إضافية في مسلسل نضال المجتمع الفلسطيني بالداخل"، مشيرا إلى أن قضية الأمن والأمان باتت "أهم ما يقلق أبناء مجتمعنا بسبب تفشي ظاهرة الإجرام المنظم بدعم من الشرطة ومن سياسات الوزير بن غفير"، على حد قوله.


وأوضح أبو شحادة أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الخطوات الاحتجاجية المتواصلة، من بينها مظاهرات سابقة في عرابة ووقفات ومسيرات متعددة، مؤكدا أن "النضال يحتاج إلى مراكمة وجهد طويل"، وأن "هذه المعركة لا يمكن أن تنتهي بخطوة واحدة"، داعيا إلى مواصلة الضغط حتى تتحمل الحكومة مسؤولياتها في حماية المواطنين.



د. سامي أبو شحادة: الحكومة الحالية لا تهتم إلا ببقاء رئيسها خارج السجن



وأضاف أن "الحكومة الحالية لا تهتم إلا ببقاء رئيسها خارج السجن"، معتبرا أن أي تغيير حقيقي لن يحدث إلا "بإخراج هذه الشخصية الخطيرة من المشهد السياسي"، إما عبر القضاء أو الانتخابات.


وأكد أن "كل نشاط احتجاجي يراكم أثرا ويساهم في تحريك الملف"، لافتا إلى أن إسرائيل قادرة على القضاء على الجريمة في المجتمع العربي كما فعلت سابقا في المجتمع اليهودي "لو وُجد القرار السياسي لذلك".


وفي ختام حديثه، وجّه أبو شحادة رسالة إلى الشباب العربي والأمهات الثكالى قائلا إن "النضال مستمر من أجل حياة آمنة وكريمة"، مشيرا إلى أن "عدد الضحايا في المجتمع العربي بلغ 223 قتيلا منذ مطلع العام، إضافة إلى مئات الجرحى وآلاف المهددين".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play