الصحة في غزة: 6000 حالة بتر خلال عامين والحاجة ملحة لبرامج تأهيل طويلة الأمد

shutterstock

shutterstock

أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، عن تسجيل 6000 حالة بتر خلال عامين من الحرب التي شهدها القطاع، مؤكدة أن الجرحى مبتوري الأطراف بحاجة ماسة إلى برامج تأهيل عاجلة وطويلة الأمد، في ظل نقص حاد في الإمكانيات الطبية والمعدات المساندة.



نسب صادمة للأطفال والنساء


وأوضحت الوزارة في بيانها أن الأطفال يشكلون نحو 25% من إجمالي حالات البتر، فيما تبلغ نسبة النساء 12.7%، ما يعكس حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها السكان، خاصة الفئات الأكثر ضعفًا.


وأضافت أن هذه الأرقام "تُبرز الحاجة الملحة إلى خدمات التأهيل والدعم النفسي والاجتماعي، خصوصًا للأطفال الذين وجدوا أنفسهم يواجهون إعاقات دائمة في سن مبكرة".


نقص الإمكانيات يفاقم المعاناة


أشارت الوزارة إلى أن نقص الإمكانيات الطبية والأدوات المساندة يزيد من معاناة الجرحى، ويُعيق جهود إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع. وأكدت أن القطاع الصحي في غزة يواجه تحديات غير مسبوقة، نتيجة الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية الصحية، وتراجع الدعم الدولي في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية.


دعوة لتدخل دولي عاجل


دعت وزارة الصحة جميع المنظمات الدولية والإنسانية والمؤسسات العاملة في مجال الصحة والتأهيل إلى تكثيف جهودها وتوسيع تدخلاتها العاجلة، لتغطية احتياجات الجرحى وتمكينهم من الحصول على الرعاية اللازمة.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام 


وقالت الوزارة: "نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية، وتوفير الدعم اللازم لبرامج التأهيل والرعاية النفسية والاجتماعية، بما يتناسب مع حجم الكارثة التي يعيشها قطاع غزة."


اتفاق وقف إطلاق النار بعد حرب مدمرة


يُذكر أن اتفاقًا لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025، بموجب خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.


وقد أنهى الاتفاق حربًا استمرت قرابة عامين، أسفرت عن ارتقاء أكثر من 69 ألف شخص، وإصابة أكثر من 170 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب دمار طال نحو 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع.


جراح مفتوحة تنتظر العدالة


تعكس أرقام وزارة الصحة واقعًا إنسانيًا مأساويًا في غزة، حيث لا تزال آلاف العائلات تعاني من آثار الحرب، وسط غياب برامج التأهيل والدعم الكافي،. ويأمل الفلسطينيون أن تتحول هذه النداءات إلى خطوات عملية تُعيد الأمل لضحايا الإعاقة، وتُمهّد الطريق نحو تعافٍ شامل يعيد للقطاع بعضًا من استقراره المفقود.


طالع أيضًا:

بعد عامين من الحرب.. أصعب ما واجهه أهل غزّة لم يكن القصف

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play