شهدت مدينة الرملة جريمة قتل جديدة راح ضحيتها الفتى يوسف محمد الأطرش البالغ من العمر ستة عشر عامًا، في حادث إطلاق نار وصفه المحامي ريس أبو سيف بأنه "امتداد لمسلسل دموي لا يجد من يردعه". ويأتي الحادث ضمن موجة مستمرة من العنف التي تحولت، بحسب تعبيره، إلى "وقائع أسبوعية باتت جزءًا من واقع البلد المؤلم".
وفي مداخلة هاتفية ضمن برنامج "الظهيرة حتى الآن" على إذاعة الشمس، أكد أبو سيف أن عائلة الاطرش "عائلة بسيطة ولا تربطها أي نزاعات مع أي طرف"، مستبعدًا أن يكون القتل على خلفية نزاع عائلي. وأشار إلى أن الضحية طالب مدرسة ثانوية، وقال: "هذا الجيل المفروض يكون ما زال على مقاعد الدراسة، لكن للأسف ليس أول طالب يُقتل خلال أسبوعين".
وتطرق أبو سيف إلى التصريحات الرسمية حول تعزيز العمل الشرطي، معتبرًا أن هذه الادعاءات غير ملموسة على أرض الواقع: "لو كان فيه نشاط حقيقي من الشرطة لحماية الاطفال والنساء والشيوخ، ما كنا لنرى عمليات قتل بشكل دائم في الرملة". وأضاف أن ما يحدث "يدل على غياب الردع وضعف تعامل الشرطة مع الجريمة في البلدات العربية".
وأوضح ابو سيف أن الجهات التعليمية والاجتماعية بدأت بمتابعة الطلاب في المدرسة التي كان يدرس فيها الضحية، مؤكدًا وجود تواصل بين الشؤون الاجتماعية ومديرة المدرسة ورئيس البلدية "لان الوضع اصبح لا يحتمل".
وانتقد أبو سيف التواجد الشرطي الذي وصفه بأنه "شكلي فقط"، موضحًا: "الشرطة تكون موجودة لتحرير مخالفات، أو لتضع حاجز على مدخل حي، لكن هذا ليس عمل شرطة حقيقية. إذا أرادوا أن يحافظوا على المواطن لا بد أن يجمعوا السلاح ويعملوا على التوعية والتواجد الفعلي".
وختم أبو سيف مداخلته برسالة حادة للشرطة وللمجتمع: "الطرفين لازم يتحملوا مسؤوليتهم. الشرطة مقصرة، لكن كمان احنا كمجتمع لازم نوقف بعض. الدم العربي صار رخيص، والقتل صار يومي".