في تصريح رسمي أمام مجلس الأمن الدولي، أكد مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة تضع نزع سلاح حركة حماس في صلب أولوياتها، مشددًا على أن تل أبيب ستواصل العمل حتى إزالة ما وصفه بـ"التهديد المباشر" الذي تمثله الحركة.
تأكيد على جوهر الخطة
قال المندوب الإسرائيلي خلال جلسة خاصة لمناقشة مشروع القرار الأميركي حول غزة: "خطة ترامب واضحة في أهدافها، ونزع سلاح حماس ليس بندًا تفاوضيًا بل شرط أساسي لتحقيق الاستقرار."
وأضاف أن إسرائيل تنظر إلى هذه الخطة باعتبارها فرصة لإعادة تشكيل الواقع الأمني في المنطقة، مشيرًا إلى أن استمرار وجود السلاح بيد الحركة يشكل عائقًا أمام أي تسوية سياسية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعم دولي متزايد
يأتي هذا التصريح بعد أيام من تصويت مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الأميركي، الذي ينص على تشكيل مجلس دولي للسلام برئاسة الرئيس ترامب، ويهدف إلى تنفيذ ترتيبات أمنية وإنسانية في غزة.
وقد حظي القرار بتأييد واسع من الدول الأعضاء، وسط دعوات لتفعيل آليات الرقابة على تنفيذ بنود الخطة، بما في ذلك مراقبة الحدود ومنع تهريب الأسلحة.
ردود فلسطينية وتحفظات
في المقابل، عبّرت جهات فلسطينية عن رفضها لما وصفته بـ"النهج الأحادي" في التعامل مع ملف غزة، مطالبة بضمانات دولية تحمي الحقوق السياسية والمدنية للسكان، وتُشرك الأطراف المحلية في صياغة الحلول.
كما حذرت من أن التركيز على البعد الأمني دون معالجة الأسباب الجذرية للأزمة قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
اختبار جديد للجهود الدولية
يمثل تصريح المندوب الإسرائيلي تأكيدًا على التوجه الأمني في خطة ترامب، ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار جديد في قدرته على تحقيق توازن بين الأمن والاستقرار من جهة، والعدالة السياسية من جهة أخرى.
وفي بيان صادر عن البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، جاء فيه: "نزع السلاح هو خطوة أولى نحو بناء بيئة آمنة تتيح للمبادرات الإنسانية والسياسية أن تنجح، ونحن ملتزمون بدعم هذا المسار بالتعاون مع شركائنا الدوليين."
طالع أيضًا: