قال عمار أبو بكر، رئيس الغرفة التجارية في جنين، إن قرار وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس بإلغاء فتح معبر جنين الشمالي مثّل صدمة كبيرة للتجار وللسكان، خاصة بعد ساعات قليلة فقط من إعلان قائد المنطقة الوسطى آفي بلوط فتحه ليومين خلال الأسبوع.
في مداخلة هاتفية ضمن برنامج يوم جديد على إذاعة الشمس، أوضح أبو بكر أن قرار فتح المعبر كان متفقا عليه مسبقا، وأن المدينة لا تملك أي مبرر إضافي للإغلاق، مشيرا إلى أنه "تم فتح المعبر صباح الثلاثاء ودخل عدد كبير من أهلنا من الداخل إلى جنين، لكننا فوجئنا بإغلاقه بشكل مفاجئ".
وأضاف أن جنين شهدت في الفترة الماضية استقرارا أمنيا كاملا، وأن "الحديث عن أسباب تقنية لم يكن دقيقا، واتضح لاحقا من خلال الإعلام أن الإغلاق قرار سياسي بحت".
وأكد أبو بكر أن المعبر كان يشهد حركة نشطة كل يوم سبت منذ بداية الحرب، مشيرا إلى أنه "يوم السبت الماضي دخل 2942 سيارة، والسبت الذي سبقه كان المشهد مشابها، دون أي أحداث أمنية".
واعتبر أن الإغلاق يشكل "ضغطا إضافيا على الناس" دون مبرر، وأن الانعكاسات الاقتصادية سلبية على جميع سكان المحافظة.
وأشار إلى أن الغرفة التجارية عقدت اجتماعا قبل فترة مع قائد المنطقة الوسطى، عبر الجهة الرسمية الفلسطينية، للمطالبة بفتح المعبر بشكل دائم أو توسيع الأيام المسموح فيها بالدخول، لكون جنين المحافظة الوحيدة المغلقة بشكل كامل. لكنه قال إن "وزارة الأمن اتخذت قرارا عقابيا، وقراءة خاطئة للوضع"، معتبرا أن المدينة تحتاج إلى دعم اقتصادي وليس تضييقا إضافيا.
وأوضح أن اقتصاد جنين يعتمد بنسبة كبيرة على الزوار من الداخل الفلسطيني، مضيفا: "أهلنا من الداخل يشكلون العمود الفقري للسوق، وجنين اليوم فيها أربعة أو خمسة آلاف محل، وهذا ليس بسبب سكان المدينة فقط".
وتحدث كذلك عن تأثير إغلاق المعابر الأخرى على العمال، الذين يشكلون نسبة كبيرة من اقتصاد المحافظة، إضافة إلى التراجع الكبير في أعداد طلبة الجامعة الأمريكية من ستة آلاف إلى ألفي طالب فقط بسبب الإغلاق وصعوبة الوصول.
وقال إن الوصول إلى جنين من معابر بديلة قد يستغرق ساعات طويلة، وإن فتح معبر جنين يبقى الحل الوحيد لتخفيف الضغط الاقتصادي والاجتماعي عن السكان. وختم بالقول إن "الوضع في جنين مستقر وهادئ منذ أشهر، ولا يوجد أي مبرر لإغلاق المعبر. كنا نتوقع توسيع أيام الفتح، وليس إلغاء القرار بعد ساعات من صدوره".
