شهدت مدينة رهط في منطقة النقب مساء الخميس شجارًا عائليًا بين أبناء عمومة، انتهى بمأساة كبيرة حين قُتل فتى يبلغ من العمر 17 عامًا وشاب في الثلاثين من عمره، فيما أصيب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة، وأفادت مصادر محلية أن الشجار تخلله إطلاق نار كثيف، ما أدى إلى سقوط الضحايا في وقت قصير وسط حالة من الذعر بين السكان.
الضحايا وأسماؤهم
الفتى القتيل هو عبد الله أبو مديغم (17 عامًا)، بينما الشاب هو أشرف أبو مديغم (30 عامًا)، وقد نُقل المصابون الثلاثة إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث وصفت حالة بعضهم بالخطيرة، هذه الحادثة المؤلمة أعادت إلى الواجهة قضية العنف المتصاعد داخل المجتمع العربي في الداخل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حصيلة القتلى هذا العام
بمقتل عبد الله وأشرف، ارتفع عدد القتلى العرب منذ مطلع العام الجاري إلى 230 شخصًا، وهو رقم صادم يعكس حجم الأزمة التي يعيشها المجتمع العربي نتيجة النزاعات الداخلية وتفشي السلاح غير المرخص، هذا الرقم يثير قلقًا واسعًا لدى القيادات المجتمعية والجهات الرسمية التي ترى أن الظاهرة باتت تهدد النسيج الاجتماعي والأمن المجتمعي بشكل خطير.
دعوات للحد من العنف
الحادثة أثارت موجة من الغضب والحزن بين أهالي رهط، الذين طالبوا بضرورة تكثيف الجهود للحد من انتشار السلاح والعمل على تعزيز ثقافة الحوار وحل النزاعات بطرق سلمية، كما شدد ناشطون اجتماعيون على أن استمرار هذه الظاهرة يهدد مستقبل الأجيال الشابة ويزيد من حالة الإحباط داخل المجتمع.
وفي بيان صدر عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، جاء: "إن تزايد أعداد الضحايا نتيجة العنف والجريمة في المجتمع العربي أمر لا يمكن السكوت عنه، ويستدعي تحركًا عاجلًا من جميع الجهات المعنية، الرسمية والشعبية، من أجل حماية أرواح الأبرياء ووقف نزيف الدم المستمر."
طالع أيضًا: