أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن القوات المسلحة السودانية ماضية في خطتها لتطهير البلاد من أي تهديدات أو جماعات مسلحة، مشددًا على أن السودان لن يقبل المساس بسيادته أو وحدة أراضيه، وجاء هذا الموقف في ظل تصاعد الأحداث الميدانية وتزايد الدعوات الدولية لوقف القتال وإيجاد حل سياسي شامل للأزمة.
رسالة البرهان للشعب السوداني
أوضح البرهان أن الجيش السوداني يقف إلى جانب الشعب في معركته من أجل الاستقرار، مؤكدًا أن القوات المسلحة لن تتراجع عن واجبها في حماية كل شبر من أرض السودان.
وأضاف أن المرحلة الحالية تتطلب تماسكًا داخليًا ودعمًا شعبيًا لمواجهة التحديات التي تهدد وحدة البلاد.
الوضع الميداني وتحديات المرحلة
تشهد عدة مناطق في السودان مواجهات متقطعة بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة، وسط تقارير عن نزوح آلاف المدنيين وتدهور الأوضاع الإنسانية.
ورغم ذلك، شدد البرهان على أن العمليات العسكرية تهدف إلى إعادة الأمن والاستقرار، مع الالتزام بحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
المواقف الإقليمية والدولية
تتابع الدول العربية والإفريقية التطورات في السودان بقلق بالغ، حيث صدرت بيانات تدعو إلى وقف التصعيد والعودة إلى طاولة الحوار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما أكدت الأمم المتحدة أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، محذرة من تداعيات استمرار القتال على المدنيين والبنية التحتية.
خاتمة وتصريحات داعمة
في ختام حديثه، شدد البرهان على أن السودان سيظل موحدًا وقويًا أمام التحديات، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم جهود الاستقرار، وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية، جاء: "إن السودان متمسك بحق شعبه في العيش بأمان، ولن يتهاون في حماية أرضه وسيادته، ويدعو جميع الأطراف إلى تغليب لغة الحوار على لغة السلاح."
وبهذا التصريح، يضع السودان نفسه أمام مرحلة مفصلية، بين خيار الاستمرار في المواجهة العسكرية أو الانفتاح على مسار سياسي يضمن وحدة البلاد ويعيد لها الاستقرار المنشود.
طالع أيضًا:
