منظمات حقوقية تلتمس العليا لإنقاذ مرضى غزة

shutterstock

shutterstock

قدّمت خمس منظمات حقوقية بارزة، بينها "أطباء لحقوق الإنسان–إسرائيل"، التماسًا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، طالبت فيه بإلزام السلطات باستئناف الإخلاء الطبي الفوري لمرضى قطاع غزة إلى مستشفيات الضفة الغربية والقدس الشرقية، في ظل انهيار شبه كامل للنظام الصحي في القطاع.



خطر يهدد حياة آلاف المرضى


أكد الالتماس أن نحو 16,500 شخص في غزة، بينهم أطفال وكبار سن ونساء، يواجهون خطرًا مباشرًا على حياتهم نتيجة غياب العلاجات الطبية الأساسية، وأوضحت المنظمات أن النظام الصحي في غزة انهار منذ اندلاع الحرب، حيث خرج ثلثا المرافق الصحية البالغ عددها 647 عن الخدمة، ولم يبق سوى ثلاثة مستشفيات تعمل بكامل طاقتها.


كما انخفض عدد الأسرّة من 3,500 إلى أقل من 2,000، فيما يفتقر أكثر من 11,000 مريض سرطان إلى الأدوية والمعدات الحيوية بعد اختفاء 75% من الأدوية الكيماوية.


شهادات طبية متخصصة


دعم الالتماس عدد من الخبراء الطبيين الذين أكدوا خطورة الوضع. وقالت الدكتورة كارين لبانون، أخصائية الأورام، إن غياب العلاج السريع والمتواصل "يقلل بشكل حاد من فرص الشفاء من السرطان أو حتى الوصول إلى متوسط عمر طبيعي".


فيما أشار الدكتور جيفري غولدهايغن، رئيس الجمعية الدولية لطب الأطفال الاجتماعي، إلى أن آلاف الأطفال بحاجة إلى علاج فوري غير متوفر في غزة، محذرًا من أن "هذه وفيات كان يمكن منعها تمامًا".


فشل الإخلاء عبر الدول الثالثة


منذ إغلاق معبر رفح في مايو 2024، أصبح مسار الإخلاء إلى دول ثالثة شبه مشلول، حيث لم يُنقل سوى 2,933 مريضًا، بينما ينتظر آلاف آخرون دورهم وسط تدهور خطير في حالاتهم.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


وأكدت المنظمات أن الرحلات الطويلة وغير الملائمة طبيًا تؤدي إلى وفيات أثناء الطريق، وأن كثيرًا من المرضى، خاصة الأطفال ومرضى السرطان، لا يمكن نقلهم إلى دول أخرى أصلًا.


المستشفيات الفلسطينية: الحل الأقرب والأكثر فعالية


شدد الالتماس على أن الحل الفوري لإنقاذ حياة المرضى موجود في المستشفيات الفلسطينية بالقدس الشرقية والضفة الغربية، مثل مستشفى أوغستا فيكتوريا الذي يضم 170 سريرًا ويقدم خدمات أورام متقدمة، إضافة إلى مستشفيات المقاصد والهلال الأحمر والأميرة بسمة، التي أعلنت جاهزيتها لاستقبال المرضى فورًا.


التزام قانوني بإنقاذ الأرواح


أكدت المنظمات الحقوقية في التماسها: "هذه ليست مسألة سياسية أو أمنية، بل التزام أساسي بإنقاذ الأرواح. إن المعاناة والوفيات بين المرضى في غزة ليست قدرًا محتومًا، بل نتيجة مباشرة لسياسة يمكن تغييرها بقرار واحد."


وبذلك، يضع الالتماس أمام المحكمة العليا مسؤولية عاجلة تتعلق بإنقاذ حياة آلاف المرضى، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لضرورة توفير ممرات آمنة للرعاية الصحية العاجلة.


طالع أيضًا:

منظمات حقوقية تلتمس المحكمة العليا لاستئناف الإخلاء الطبي لمرضى غزة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play