أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، صباح اليوم السبت، بارتقاء الشاب كامل رضا قرنبش من بلدة زوطر الشرقية، جراء استهداف مسيّرة إسرائيلية لسيارة في منطقة عين السماحية على طريق زوطر الشرقية جنوبي لبنان.
غارة ثانية خلال أقل من 24 ساعة
تأتي هذه العملية بعد أقل من يوم واحد على غارة مماثلة استهدفت سيارة عند أطراف بلدة فرون مساء الجمعة، وأسفرت عن ارتقاء شخص.
وتشير المعطيات إلى أن استهداف السيارات بات يتكرر بشكل لافت، في ظل استمرار وتصاعد الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حزب الله منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
تحليق مكثف للطيران المسيّر
وبحسب الوكالة اللبنانية، فقد رُصدت حركة مكثفة للطيران المسيّر الإسرائيلي من دون صوت فوق أجواء القطاعين الغربي والأوسط جنوباً، وصولاً إلى شمال مدينة صور ومحيطها، إضافة إلى تحليق منخفض فوق تفاحتا والجوار، وهذه التحركات الجوية أثارت قلق السكان المحليين الذين يعيشون حالة ترقب دائم مع تزايد وتيرة الغارات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حصيلة الخروقات منذ توقيع الاتفاق
وزارة الصحة اللبنانية أعلنت أمس الجمعة أن الغارات والخروقات الإسرائيلية منذ 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 وحتى 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أسفرت عن ارتقاء 331 شخصاً وإصابة 945 آخرين. هذه الأرقام تعكس حجم التصعيد المستمر رغم الاتفاق الذي كان يهدف إلى إنهاء الأعمال العسكرية.
دعوة رسمية للضغط الدولي
الرئيس اللبناني، جوزيف عون، دعا الاتحاد الأوروبي إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان، وذلك خلال استقباله في قصر بعبدا الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان كايزا أولونغرن.
وأكد عون أن لبنان ملتزم بكامل بنود الاتفاق، مشدداً على أن أي دعم أوروبي سيكون عاملاً إيجابياً في تعزيز استقرار الجنوب، خاصة بعد انسحاب قوة "يونيفيل" من بعض مواقعها.
وتواصل الغارات الجوية والخروقات اليومية إثارة مخاوف اللبنانيين، فيما تتصاعد الدعوات الرسمية والدولية لوقف التصعيد. وفي هذا السياق، جاء بيان قوة "يونيفيل" ليؤكد أن "أكثر من عشرة آلاف انتهاك جوي وبري سُجل منذ سريان وقف إطلاق النار"، وهو ما يعكس حجم التحديات أمام المجتمع الدولي في ضمان التزام الأطراف بالاتفاق وإنهاء الأعمال العسكرية.
طالع أيضًا: