أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تكثيف الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل، وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون انقطاع، يمثلان ضرورة لا يمكن تأجيلها، مطالبًا المجتمع الدولي بإظهار موقف أكثر صلابة وحزم.
جاء ذلك خلال حديثه مع صحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من جنوب إفريقيا بعد مشاركته في قمة مجموعة العشرين.
المجتمع الدولي قادر على فرض العقوبات
وقال أردوغان إن المجتمع الدولي قادر، إذا ما تحلى بالإرادة السياسية والقدرة على فرض العقوبات، على كبح سياسات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن حركة حماس تُظهر قدرًا كبيرًا من الصبر رغم الاستفزازات الإسرائيلية، وتلتزم بوقف إطلاق النار الذي يجب تطبيقه بالكامل.
وأوضح الرئيس التركي أنه استعرض في جميع لقاءاته مع قادة مجموعة العشرين، وفي خطابات القمة، حجم الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة، مؤكدًا أن الحفاظ على وقف إطلاق النار الذي تحقق بدعم تركي، إلى جانب المضي في جهود إعادة الإعمار، يشكلان أولوية ملحّة بعد عامين من الوحشية في القطاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تل أبيب تتنصل من وعودها وترتكب عمليات قتل دون تردد
وانتقد أردوغان السياسات الإسرائيلية بشدة، معتبرًا أن تل أبيب تتنصل من وعودها وترتكب عمليات قتل دون تردد، وأن العالم بات يدرك أنها تختلق الأعذار لاضطهاد الفلسطينيين.
وشدد على أن الكارثة الإنسانية في غزة تُحتم على الدول كافة دعم صمود الفلسطينيين، مضيفًا أن الأمم المتحدة لم تقم بدورها حتى الآن وأن عليها إظهار ثقلها في الخطوات المقبلة.
خرق إسرائيلي مستمر لوقف إطلاق نار
وكانت حركة حماس وإسرائيل قد توصلتا إلى وقف لإطلاق النار بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أميركية، دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ومنذ ذلك الحين، سجّل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكثر من 497 خرقًا إسرائيليًا للاتفاق، أسفرت عن مقتل 342 فلسطينيًا، في حين تجاوزت خسائر الحرب التي بدأت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 أكثر من 69 ألف ضحية و170 ألف مصاب، إلى جانب دمار هائل أصاب 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع.
اقرأ أيضا
أونروا تكشف مأساة أهالي غزة..الاعتماد على الإغاثة ووجبة واحدة خلال 24 ساعة