قال علم صبّاح، الصحافي من قطاع غزة، إن الوضع الميداني في جنوب القطاع لا يزال متوترًا للغاية، مع استمرار الانفجارات والقصف المكثف في مدينتي رفح وخانيونس.
وأضاف في مداخلة ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن مدينة رفح تخضع لسيطرة عسكرية كاملة، مما يصعب الحصول على معلومات دقيقة عن الأحداث الجارية هناك إلا من خلال وسائل الإعلام الإسرائيلية أو بيانات الجيش.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن حدث أمني أسفر عن خمس إصابات وتفجير عبوة على آلية إسرائيلية، مع تحليق مكثف للطائرات الحربية والمروحية.
وأوضح صبّاح أن هذه الحوادث غالبًا ما تستخدمها إسرائيل كذريعة لاستهداف المناطق التي تسيطر عليها حركة حماس، بما في ذلك الأنفاق، رغم فقدان الحركة الاتصال بوحداتها داخل رفح منذ مارس 2025.
وأكد أن ما يحدث في رفح مشابه للأحداث السابقة، حيث استهدفت إسرائيل مناطق بأكملها ردًا على أحداث أمنية محدودة لم تتسبب بإصابات كبيرة.
الوضع في خان يونس
وعن الوضع في خان يونس، أفاد صبّاح أن قصفًا استهدف مناطق نازحين، ما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم أطفال، بالإضافة إلى إصابات أخرى بين النساء والأطفال، نقلوا إلى مستشفى الكويت التخصصي.
وأضاف أن الانفجارات والمدفعية المكثفة مستمرة منذ مساء الأمس، ما يمنع السكان من النوم ويجعل الوضع الإنساني أكثر صعوبة.
المساعدات لا تكفي
وبخصوص المساعدات الإنسانية، أشار صبّاح إلى أن ما يدخل من مواد إغاثية لا يلبي احتياجات سكان القطاع، مع دخول حوالي 200 شاحنة يوميًا على أبعد تقدير، بينما تتوزع المساعدات بشكل محدود على بعض مناطق رفح وخانيونس.
وأوضح أن المواد الغذائية التجارية متوفرة، لكنها بأسعار مرتفعة نتيجة القيود الإسرائيلية، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعانون منذ أكثر من عامين من العدوان والحصار.