زيارة إنجيلية ضخمة إلى شيلو تتحول لمنصة ضغط على واشنطن ودعم لضمّ الضفة

shutterstock

shutterstock

شهد موقع "شيلو" الاستيطاني في وسط الضفة الغربية زيارة غير مسبوقة، شارك فيها نحو ألف قسّ إنجيلي أميركي، في فعالية حملت رسائل سياسية واضحة موجّهة إلى الإدارة الأميركية، وخصوصًا نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الذي سبق أن أعرب عن معارضته لضمّ الضفة.


جاءت الزيارة، التي جرت يوم الجمعة الماضي بتمويل حكومي إسرائيلي، ضمن حدث واسع أطلق عليه المنظمون اسم "قمة السفراء"، وروّجوا له باعتباره أكبر بعثة إنجيلية تزور إسرائيل.


ضغط على واشنطن دعما لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة


تحوّلت الفعالية إلى منصة ضغط مباشرة على واشنطن دعماً لمطالب المستوطنين بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة.


وخلال التجمع الرئيسي، خاطب القس مايك إيفنز الحضور من قساوسة ومؤثرين، داعيًا إياهم إلى إظهار دعم صريح أمام الكاميرات.

وقال للحشد: "رئيس الحكومة طلب صورة، ونحن سنمنحه الصورة التي يريد".


يهودا والسامرة ليست سياسة بل أرض الكتاب المقدس


ولوّح إيفنز بكتاب التوراة أمام المشاركين، قائلاً موجّهًا حديثه إلى فانس: "هذه كلمة الرب يهودا والسامرة ليست سياسة بل أرض الكتاب المقدس، فلا تضغطوا على إسرائيل للتنازل عنها".


وربط إيفنز دعم "حركة MAGA" للرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعقيدة الإنجيلية، مؤكدًا أن هذا الدعم مبني على الكتاب المقدس وعلى إله إسرائيل.


وفي السياق نفسه، رافق الوفد رئيس المجلس الاستيطاني "بنيامين"، يسرائيل غانتس، الذي قدّم نفسه أمام القساوسة كمن يطبّق السيادة فعليًا، مشيرًا إلى مبانٍ استيطانية أُنشئت رغم منع وزارة الأمن.


وقال: "بنيت رغم الرفض، ولم أهتم هذه أرض الكتاب المقدس".


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


القساوسة سفراء يهودا والسامرة


واعتبر غانتس القساوسة سفراء يهودا والسامرة، مطالبًا إياهم بدعم إسرائيل داخل واشنطن.


وتضمن برنامج الزيارة لقاءات مع وزراء ومسؤولين أمنيين، بالإضافة إلى جولات في غلاف غزة والمقبرة العسكرية في القدس.


وشهد الحدث لحظات تعبئة دينية، حيث دعا إيفنز القساوسة إلى الصلاة من أجل الرئيس ونائبه، مؤكدًا أن دعمهم السياسي نابع من اعتقاد ديني بأن الضفة الغربية جزء من أرض الميعاد.


توترات داخل القاعدة الإنجيلية


وتأتي الزيارة في ظلّ توترات داخل القاعدة الإنجيلية، بعد تصريحات فانس خلال زيارته لإسرائيل في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، التي عبّر فيها عن رفض أي ضمّ أحادي للضفة، ما أثار غضب قيادات إنجيلية ومستوطِنين.


وتكشف التحركات الأخيرة عن محاولة منظمة للتأثير على موقف الإدارة الأميركية قبل الانتخابات، وتعزيز خطاب نتنياهو الذي يربط بين الرواية التوراتية والمشروع الاستيطاني.


ختام الجولة عند حائط البراق


واختُتمت الجولة عند حائط البراق بلقاء مع الحاخام شموئيل رابينوفيتش، الذي دعا القساوسة إلى ترديد آمين ثلاث مرات قبل التقاط صور جماعية.


وتعكس الزيارة، بكل محطاتها السياسية والدينية، سعياً منسقًا لدمج الخطاب الإنجيلي الأميركي مع مشروع توسيع الاستيطان، وإرسال رسالة حادة إلى واشنطن بشأن كلفة الضغط على إسرائيل داخل القاعدة الإنجيلية المؤيدة لترامب.


اقرأ أيضا

مشروع قانون جديد يخول وزير الأمن القومي إعلان منظمات الجريمة إرهابية

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play