حذر فيصل سلامة، رئيس اللجنة الشعبية في مخيم طولكرم، من تفاقم الظروف الإنسانية التي يعيشها آلاف النازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس، بعد إجبارهم على مغادرة منازلهم خلال الاجتياحات الإسرائيلية المتواصلة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن "هناك ما يقرب من سبعة وعشرين ألف إنسان، اضطروا إلى النزوح القسري من المخيمين والمناطق المحيطة، بعد أن تم طردهم تحت تهديد السلاح وتهديد مباشر للسكان".
وأوضح أن موجات النزوح بدأت منذ شهور، ولجأ السكان في البداية إلى المساجد والكنائس والمدارس والنوادي، قبل أن تفقد هذه الأماكن قدرتها على الاستيعاب بسبب الاكتظاظ وغياب الخصوصية.
وتابع: "الغالبية اليوم تقيم في بيوت أقارب أو شقق مستأجرة، بينما يعيش آخرون في مساكن مؤقتة لا تفي بالحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية".
وأكد سلامة أن الدور الأكبر في مساندة النازحين كان من المجتمع المحلي، بينما قدمت البلديات والمؤسسات الرسمية قدراً من الدعم، في حين تراجع دور وكالة الغوث والسلطة الوطنية نتيجة "الأزمة المالية وقرصنة الأموال".
ومع دخول فصل الشتاء، أشار إلى أن احتياجات النازحين ازدادت بشكل حاد، قائلاً: "الناس تحتاج إلى أبسط مقومات الحياة: المأكل والملبس ومبالغ مالية تساعدهم في دفع إيجارات البيوت والفواتير الضرورية".
وتحدث سلامة عن عائلات تتحمل كلفة السكن والمياه والكهرباء رغم فقدان مصادر دخلها، في ظل البطالة ومنع العمال من الوصول إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر، مضيفاً أن "الأعباء اليومية أصبحت فوق قدرة الناس على الاحتمال".
ودعا سلامة المجتمع الدولي والمؤسسات المانحة إلى التدخل الفوري، مؤكداً ضرورة أن تتكامل أدوار وكالة الغوث والسلطة المحلية مع مؤسسات المجتمع الأهلي لتخفيف حجم المعاناة عن آلاف النازحين الذين "يدفعون ثمناً إنسانياً باهظاً كل يوم".