نقلت وكالة "رويترز" البريطانية عن مسؤولين أمريكيين، اليوم الجمعة 12 ديسمبر 2025، أن قوة الاستقرار الدولية في غزة قد تبدأ انتشارها في القطاع في وقت مبكر من الشهر المقبل، ضمن خطة السلام التي تعمل عليها الإدارة الأمريكية بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين.
وأكد المسؤولون أن هذه القوة لن تكون مهمتها الدخول في مواجهة عسكرية مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بل ستقتصر على مهام تتعلق بتثبيت الاستقرار وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
اهتمام دولي بالمشاركة
المسؤولون أوضحوا أن دولاً عديدة أبدت اهتمامها بالمساهمة في هذه القوة، مشيرين إلى أن العمل جارٍ حالياً لتحديد حجمها النهائي، وتشكيلها، إضافة إلى وضع قواعد الاشتباك الخاصة بها بما يتناسب مع طبيعة المهام الإنسانية والأمنية في القطاع.
ويُتوقع أن تضم القوة وحدات متعددة الجنسيات، مع مشاركة من دول أوروبية وعربية، إلى جانب إشراف مباشر من الأمم المتحدة.
قيادة أمريكية محتملة
أضاف المسؤولون أن الإدارة الأمريكية تنظر في تعيين جنرال أمريكي برتبة لواء لقيادة قوة الاستقرار الدولية في غزة، وفي وقت سابق، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي أن الجنرال جاسبر جيفرز، من القيادة الوسطى الأمريكية، يُعد من أبرز المرشحين لتولي قيادة هذه القوة، في إطار خطة السلام الأمريكي لإدارة قطاع غزة.
خطة السلام ومهام القوة
بحسب المصادر، فإن القوة ستعمل على ضمان استمرار الهدوء، ومراقبة تنفيذ التفاهمات الميدانية، إضافة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان.
كما ستسعى إلى دعم جهود إعادة الإعمار، وتوفير بيئة آمنة للمنظمات الدولية العاملة في القطاع، بعيداً عن أي مواجهات مباشرة مع الأطراف المحلية.
وفي ختام التصريحات، قال أحد المسؤولين الأمريكيين لرويترز: "هدفنا ليس الدخول في صراع جديد، بل ضمان أن يعيش سكان غزة في بيئة أكثر استقراراً، وأن تصل المساعدات دون عوائق. قوة الاستقرار الدولية ستكون أداة لدعم السلام، وليست طرفاً في القتال."
طالع أيضًا: