أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، في تصريحات رسمية أن العلاقات بين لبنان وسوريا تشهد تطورًا ملحوظًا، مشددًا على أن بلاده جاهزة لترسيم الحدود مع سوريا عندما يقرر السوريون ذلك.
كما رفض بشكل قاطع تصريحات المبعوث الأمريكي توم براك، معتبرًا أنها مرفوضة من كافة اللبنانيين، في إشارة إلى تمسك لبنان بسيادته وقراراته الوطنية المستقلة.
العلاقات اللبنانية – السورية
الرئيس اللبناني أوضح أن التواصل مع دمشق يسير في اتجاه إيجابي، وأن لبنان يحرص على بناء علاقات متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأكد أن ملف ترسيم الحدود سيبقى مطروحًا على الطاولة، لكن تنفيذه مرتبط بالقرار السوري، مشيرًا إلى أن لبنان جاهز من جانبه لإتمام هذه الخطوة في الوقت المناسب.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
رفض التدخلات الخارجية
في سياق متصل، شدد الرئيس اللبناني على أن تصريحات المبعوث الأمريكي توم براك مرفوضة من جميع اللبنانيين، موضحًا أن أي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية لن تجد قبولًا في لبنان، وأكد أن الموقف الوطني موحد في رفض الإملاءات الخارجية، وأن القرارات السيادية تُتخذ في بيروت بما يخدم المصلحة الوطنية العليا.
قرار حصر السلاح
الرئيس اللبناني أعلن أن الدولة اتخذت قرارًا واضحًا بحصر السلاح بيد الجيش اللبناني، مشيرًا إلى أن التنفيذ يخضع للمؤسسة العسكرية وحدها، وأوضح أن هذا القرار يأتي في إطار تعزيز سلطة الدولة وترسيخ الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن الجيش هو الضامن الوحيد لحماية السيادة الوطنية.
ومصادر سياسية لبنانية اعتبرت أن تصريحات الرئيس تعكس توجهًا جديدًا نحو تعزيز العلاقات الإقليمية ورفض أي تدخل خارجي في القرار الوطني. وأكدت أن حصر السلاح بيد الجيش يمثل خطوة أساسية في مسار بناء الدولة الحديثة.
وفي ختام حديثه، قال الرئيس اللبناني: "إن لبنان متمسك بعلاقاته الأخوية مع سوريا، وبقراره السيادي في مواجهة أي تدخل خارجي، كما أن حصر السلاح بيد الجيش هو خيار استراتيجي لا رجعة عنه."
وبهذا الموقف، يضع لبنان نفسه أمام مرحلة جديدة من التوازن السياسي والتمسك بالسيادة، مع فتح الباب أمام تعاون إقليمي يرسخ الاستقرار ويعزز مكانة الدولة في محيطها العربي.
طالع أيضًا: