حذّر محمد أبو شريقي، عضو اللجنة الشعبية في مدينة اللد، من خطورة ما جرى مؤخرًا في مدينة يافا، معتبرًا أن هذه الأحداث تشكّل "إنذارًا أحمر" يهدد جميع المدن المختلطة، في ظل تصاعد مظاهر الاستفزاز والعنصرية، وغياب خطوات رادعة من الجهات الرسمية.
وقال أبو شريقي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، إن اللجنة الشعبية وأعضاء البلدية العرب عقدوا اجتماعًا طارئًا ناقشوا خلاله مسارين أساسيين، أولهما تشكيل وفد تضامني لزيارة أهالي يافا، وثانيهما التوجّه بطلب عاجل لعقد اجتماع مع رئيس بلدية اللد وقائد الشرطة في المدينة، بهدف التحذير من تكرار السيناريو ذاته في اللد أو الرملة.
وأوضح أن ما يجري في المدن المختلطة يعيد إلى الأذهان الأجواء التي سبقت أحداث هبة الكرامة، مشيرًا إلى أن وجود مجموعات متطرفة قادمة من خارج المدينة، وتجولها الاستفزازي قرب المساجد والأحياء العربية، يثير قلقًا حقيقيًا لدى السكان العرب.
وتابع: "نحن لا نريد العودة إلى تلك الأيام، ولا نريد مواجهات، بل نريد الهدوء والأمان، وهذا من صلب مسؤولية الشرطة وبلدية اللد".
تواطؤ الجهات الرسمية
وانتقد أبو شريقي ما وصفه بـ"تواطؤ الجهات الرسمية"، مؤكدًا أن الشرطة تقف موقف المتفرج، في حين يُترك المواطن العربي دون حماية فعلية.
وقال إن رئيس البلدية لم يبادر إلى فتح حوار مع ممثلي الجمهور العربي، رغم أنهم يمثلون عشرات آلاف السكان في المدينة.
وأشار إلى أن اللجنة الشعبية أصدرت بيانًا تحذيريًا في وقت سابق، ودعت فيه أبناء المدينة إلى توخي الحذر، والتنقل ضمن مجموعات، تفاديًا لأي اعتداءات محتملة، مؤكدًا أن هذه الدعوات تأتي من باب الوقاية وليس التصعيد.
وختم أبو شريقي بالتأكيد على أن المواطنين العرب في المدن المختلطة أصحاب مصلحة حقيقية في الحفاظ على الاستقرار والحياة المشتركة، داعيًا المسؤولين إلى الإصغاء للتحذيرات قبل فوات الأوان، واتخاذ خطوات عملية وجدية لضمان الأمن والأمان لجميع السكان.