كشفت علا نجمي، مديرة المركز اليهودي–العربي للسلام في چفعات حبيبا، عن ارتفاع حاد في مظاهر العنصرية داخل ملاعب كرة القدم، وفق معطيات تقرير "نركل العنف والعنصرية من الملاعب" الصادر عن المركز، والذي يتابع هذا الملف بشكل منهجي خلال السنوات الأخيرة.
وأوضحت، في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن المعطيات التي جُمعت خلال أربعة أعوام تشير إلى تصاعد واضح في الهتافات والسلوكيات العنصرية.
وأوضحت أن الجولة الأولى من الموسم الحالي شهدت 130 هتافًا عنصريًا، مقارنة بـ108 هتافات في الفترة نفسها من الموسم الماضي.
وتابعت: "الحديث لا يقتصر فقط على الهتافات، وإنما يشمل مظاهر وسلوكيات عنصرية أوسع داخل الملاعب".
وأشارت إلى أن فرقًا بعينها تتصدر هذا المشهد، وفي مقدمتها بيتار القدس، يليه مكابي تل أبيب، إلى جانب ارتفاع لافت في مظاهر العنصرية لدى جمهور مكابي نتانيا، وهي ظاهرة لم تكن بارزة في السنوات السابقة.
في المقابل، لفتت إلى تسجيل تراجع ملحوظ في الهتافات العنصرية لدى جماهير هبوعيل بئر السبع، هبوعيل حيفا، وكريات شمونة، مؤكدة أن "التغيير ممكن حين تتعامل الفرق مع القضية بجدية".
علا نجمي: ما يجري في الملاعب يعكس المشهد العام في المجتمع
وأكدت نجمي أن ما يجري في ملاعب كرة القدم يعكس المشهد العام في المجتمع الإسرائيلي، ويتأثر بشكل مباشر بالأحداث السياسية والأمنية، مشيرة إلى أن فترات التوتر تشهد ارتفاعًا حادًا في الهتافات العنصرية.
وانتقدت ضعف تعامل اتحاد كرة القدم مع خطورة هذه الظاهرة، معتبرة أن العقوبات وحدها لا تكفي دون معالجة جذرية تشمل العمل مع الجماهير نفسها.
تعامل الشرطة
وتطرقت إلى سلوك الشرطة خلال بعض المباريات، خاصة في ديربي تل أبيب، موثقة ما وصفته بـ"التعامل القاسي والعقوبات الجماعية"، مؤكدة أن هذا النهج لا يساهم في خفض العنف، بل قد يؤدي إلى تصعيده في المباريات اللاحقة.
وختمت بالإشارة إلى أن اللاعبين والحكام العرب يتعرضون للحصة الأكبر من الهتافات والاعتداءات العنصرية، لافتة إلى أن وجود لاعبين عرب في بعض الفرق لا يمنع بالضرورة جمهورها من ممارسة العنصرية، بينما تسجل فرق لا تضم لاعبين عرب مستويات أعلى من هذا السلوك.