قال الدكتور زاهي سعيد، مساعد مدير عام صندوق المرضى "كلاليت"، إن المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة تشير إلى ارتفاع ملحوظ في عدد متلقي لقاح الإنفلونزا هذا الموسم، معتبرا أن هذه الأرقام تعكس وعيًا متزايدًا بأهمية التطعيم، لكنها ما زالت دون المستوى المطلوب صحيًا.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن أكثر من 1.5 مليون شخص تلقوا لقاح الإنفلونزا حتى الآن، أي ما يعادل نحو 15.7% من مجمل السكان، مشيرًا إلى أن ما يقارب نصف المتلقين ينتمون إلى الفئة العمرية 65 عامًا فما فوق، وهي الفئة الأكثر عرضة لمضاعفات المرض.
وأكد أن هذا الارتفاع يُعد مؤشرًا إيجابيًا مقارنة بمواسم سابقة، خاصة في ظل الضغط الذي تشهده المنظومة الصحية خلال فصل الشتاء، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أن نسبة التطعيم الحالية لا تزال بعيدة عن تحقيق الحماية المجتمعية المطلوبة.
وأكد أن الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، وعلى رأسها كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، مطالَبة بأخذ اللقاح في أقرب وقت ممكن، مشددًا على أن التطعيم يبقى الوسيلة الأنجع لتقليل نسب الدخول إلى المستشفيات وتخفيف العبء عن جهاز الصحة.
وتابع: "جهاز الصحة يرى أن هناك مجالًا واسعًا لتحسين معدلات التطعيم، لا سيما بين الفئات الشابة والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، التطعيم لا يحمي الفرد فقط، بل يساهم في تقليل انتشار العدوى وتخفيف العبء عن المستشفيات".
وأشار إلى أن وزارة الصحة وصناديق المرضى تواصل دعوتها للجمهور إلى تلقي اللقاح في أقرب فرصة، خاصة مع استمرار موسم الإنفلونزا وارتفاع أعداد الإصابات، مؤكدًا أن اللقاح آمن وفعّال، ويسهم بشكل مباشر في الوقاية من المضاعفات الخطيرة.
وختم بالقول إن رفع نسب التطعيم يتطلب تعاونًا مجتمعيًا واسعًا، إلى جانب تكثيف حملات التوعية، لضمان مرور موسم الشتاء بأقل قدر ممكن من المخاطر الصحية.