كشف قيس حداد من بيت حنينا، أحد أفراد طاقم الأمن في استاد القدس، عن تفاصيل الاعتداء الذي تعرض له خلال مباراة بيتار القدس، أثناء تأديته عمله ضمن شركة حراسة خاصة.
وقال حداد إنه يعمل في مجال الحراسة منذ سنوات، وكان في يوم الحادثة رئيس طاقم الحراسة في أحد مداخل الاستاد، ومسؤولا عن مجموعة تضم نحو 20 حارسا.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أنه توجه إلى المدخل بعد بلاغ بوجود ضغط كبير من الجماهير، حيث كانت حارسة تتعرض للدفع من قبل المشجعين أثناء محاولتها تنظيم الدخول.
وأوضح أنه تدخل بحكم مسؤوليته محاولا تهدئة الوضع، وطلب من المتواجدين الدخول بهدوء إبراز التذاكر، قبل أن يتقدم ثلاثة شبان يرتدون ملابس مدنية، ورفضوا الامتثال للتعليمات.
وأشار إلى أن أحدهم دفعه بقوة، وعندما سأله عن السبب، عرّف عن نفسه كشرطي.
وأوضح حداد أنه بعد ذلك تعرض لهجوم جماعي، رافقه هتافات عنصرية من الجمهور، تحولت فيها الواقعة إلى اعتداء على خلفية قومية.
اعتداء من الشرطة
وقال إن الاعتداء لم يتوقف عند هذا الحد، إذ جرى اقتياده بالقوة باتجاه عناصر الشرطة، حيث أُجبر على طرحه أرضا، وتعرض للضرب المبرح من قبل عدد من رجال الشرطة، إضافة إلى الأشخاص الثلاثة.
وأكد أن الاعتداء شمل ضربات بالقبضات على الرأس والوجه، وسحله على الدرج، دون أي تحقيق أو استجواب، مشيرا إلى أن كل محاولة لطرح سؤال كانت تقابل بضربة إضافية.
وأضاف أن عددا من زملائه في طاقم الحراسة تعرضوا أيضا للضرب، بينهم حارسات نقل بعضهن إلى المستشفى.
وأشار حداد إلى أنه يعاني من إصابات خطيرة، بينها نزيف في العين، وارتجاج في الرأس، وآلام حادة في الحوض تعيق حركته، مؤكدا أنه تقدم بشكوى رسمية إلى وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة، دون أن يتم استدعاؤه للتحقيق حتى الآن.
وختم بالقول إن ما جرى ترك أثرا نفسيا وجسديا عميقا عليه، لافتا إلى أنه يفكر في عدم العودة للعمل بمجال الحراسة مرة أخرى.
