غرائب كأس أمم أفريقيا.. سحر وضربة شمس وتهديدات خارج المستطيل الأخضر

Shutterstock

Shutterstock

مع انطلاق نسخة جديدة من كأس أمم أفريقيا، التي تستضيفها المغرب بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026، تتجه أنظار عشاق الكرة إلى القارة السمراء، حيث لا تقتصر البطولة على المنافسة الكروية فقط، بل تتحول في كل نسخة إلى مسرح للقصص الغريبة والأحداث غير المتوقعة.


كأس أمم أفريقيا بطولة لها طابع خاص، تمتزج فيها المتعة بالإثارة، ويظل الغموض حاضراً من صافرة البداية وحتى لحظة التتويج.


كأس أمم أفريقيا.. بطولة تتجاوز حدود المنطق


ليست البطولة الأفريقية مجرد صراع على اللقب، بل سجل مفتوح لحكايات عجيبة، من قرارات تحكيمية مثيرة للجدل إلى قصص عن السحر والتهديدات، ما يجعلها واحدة من أكثر البطولات غرابة وتشويقاً في تاريخ كرة القدم.


ومع اقتراب نسخة "المغرب 2025"، تعود الذاكرة إلى بعض من أغرب الوقائع التي شهدتها البطولة عبر تاريخها الطويل.


1992.. «سحر» كوت ديفوار يحقق الحلم


قبل انطلاق كأس أمم أفريقيا 1992 في السنغال، لم يكن منتخب كوت ديفوار قد ذاق طعم التتويج القاري، وهو ما دفع وزير الرياضة الإيفواري آنذاك، رينيه ديبي، وبمساندة مسؤولين في اتحاد الكرة، إلى الاستعانة بعدد من السحرة والمشعوذين، وفقاً لتقارير صحفية متداولة.


وبشكل لافت، تحقق الحلم، ونجح منتخب "الأفيال" في حصد اللقب لأول مرة في تاريخه بعد فوز ماراثوني على غانا بركلات الترجيح بنتيجة 11-10.


لكن القصة لم تنتهِ عند هذا الحد، إذ ترددت روايات عن خلاف مالي نشب لاحقاً بين السحرة ووزير الرياضة، ليقال إنهم أطلقوا "تعويذة" تحرم كوت ديفوار من التتويج لسنوات طويلة.


والمثير أن المنتخب الإيفواري غاب فعلاً عن منصات التتويج حتى عام 2015، قبل أن يعود للفوز باللقب، ثم يكرر الإنجاز في نسخة 2023.


2002 و2004.. الكاميرون والزي الذي أربك الفيفا


في نسخة مالي 2002، لم يكن فوز الكاميرون بالكأس هو الحدث الأغرب، بل الزي الذي ارتداه اللاعبون، حيث ظهروا بقمصان بلا أكمام تشبه ملابس كرة السلة، صممت لإبراز عضلاتهم.


الزي أثار جدلاً واسعاً، ودفع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى مطالبة الكاميرون بالالتزام بلوائح الملابس في كأس العالم 2002.


ولم يتوقف الجدل، ففي كأس أمم أفريقيا 2004، ظهر "الأسود غير المروضة" بزي ملتصق بالجسم، ما صعّب على المنافسين جذب اللاعبين أثناء المباريات.


ورغم تحذيرات الفيفا، تجاهل المنتخب الكاميروني القرار، لينتهي الأمر بتعديل لوائح الملابس بشكل أكثر وضوحاً.


2021.. ضربة شمس تهز البطولة


في نسخة "الكاميرون 2021"، شهدت مباراة تونس ومالي واحدة من أكثر اللقطات التحكيمية إثارة للجدل، بعدما أطلق الحكم الزامبي جاني سيكازوي صافرة النهاية في الدقيقة 85، قبل أن يستأنف اللقاء ثم ينهيه مجدداً قبل الدقيقة 90.


التبرير كان صادماً، إذ أكد الحكم لاحقاً تعرضه لضربة شمس، مشيراً إلى أنه كان قريباً من الموت، قبل نقله إلى المستشفى.


ورغم فوز مالي بالمباراة، ظلت الواقعة حديث الشارع الرياضي العالمي لفترة طويلة.


تهديدات خارج الملعب


وفي واقعة أخرى مثيرة، كشفت تقارير صحفية عن رسالة تحذير وجهها رئيس غينيا مامادي دومبويا إلى لاعبي منتخب بلاده قبل السفر للمشاركة في البطولة، طالبهم فيها بالفوز بالكأس، ملوحاً بإجبارهم على إعادة الأموال التي أنفقت عليهم في حال الفشل.


سحر البطولة الذي لا ينتهي


تلك الأحداث الغريبة، على اختلاف تفاصيلها، تشكل جزءاً أصيلاً من روح كأس أمم أفريقيا، بطولة لا تعترف بالتوقعات المسبقة، وتمتزج فيها كرة القدم بالشغف والجنون والقصص التي تبقى خالدة في ذاكرة الجماهير.


طالع أيضًا 

تعرف على سبب مقاطعة إيران لقرعة كأس العالم 2026

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play