روى أسعد زيدان، صاحب بسطة في مدينة حيفا، كواليس تعرض لاعتداء من قبل الشرطة الإسرائيلية خلال مشاركته في فعاليات عيد الأعياد، مؤكدا أن ما جرى كان مفاجئا وغير مبرر، وحدث أمام جمهور كبير من المحتفلين.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن عائلته تعمل في المكان منذ سنوات طويلة دون تسجيل أي مخالفات أو حوادث مشابهة.
وأضاف أن ابنه البالغ من العمر 23 عاما كان يعمل على البسطة مرتديا زي "بابا نويل"، ويقوم بتشغيل موسيقى احتفالية وتوزيع الشوكولاتة والهدايا على الأطفال في ساعات المساء، وسط أجواء وصفها باللطيفة والمليئة بالمحتفلين.
وأشار زيدان إلى أن عناصر من الشرطة طلبوا خفض الصوت، مؤكدا أن ابنه استجاب لذلك وقام بإيقاف الموسيقى، قبل أن يتفاجأ لاحقا بتدخل عنيف.
وتابع: "بعد دقائق سمعت صراخا، خرجت من المحل لأجد الشرطة تخنق ابني وتضربه، لم يعد قادرا على التنفس".
اعتقال بالقوة
وأضاف أن أفراد الشرطة اعتقلوا ابنه بالقوة، وقاموا بتخريب محتويات المحل أثناء عملية الاعتقال، نافيا بشكل قاطع ادعاءات عرقلة عمل الشرطة أو الاعتداء عليهم.
وأكد: "نحن لم نهاجم أحدا، هم من هاجمونا وعطلوا عملنا".
وأوضح زيدان أن ابنه بقي موقوفا حتى اليوم التالي دون السماح للعائلة برؤيته، مشيرا إلى أن العائلة تعتزم التقدم بشكوى رسمية ضد الشرطة، خاصة أن ما جرى وثق بالصور والفيديو وشاهده عدد كبير من الموجودين في المكان.
رد الشرطة الإسرائيلية
وفي المقابل، أفادت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها أنها تلقت بلاغا حول ضجيج غير اعتيادي وإخلال بالنظام خلال مهرجان عيد الأعياد في حيفا، وقالت إن أفرادها واجهوا مشتبهين حاولوا إعاقة عمل الشرطة، واعتدوا على العناصر ووجهوا إليهم الشتائم والتهديدات، وقاوموا عملية الاعتقال.
وأضاف البيان أن الشرطة استخدمت "قوة محسوبة ومتناسبة" للسيطرة على الوضع، كما تم اعتقال ثلاثة مشتبهين بشبهة الاعتداء على الشرطة، وإعاقة عملها، والإخلال بالنظام العام، وتمت إحالتهم إلى المحكمة.