قال نيافة المطران وليم شوملي، النائب البطريركي في الأردن، إن زيارة قيادة طائفة اللاتين في القدس إلى قطاع غزة جاءت بهدف رفع معنويات أبناء الرعية والاطلاع على احتياجاتهم، والتأكيد لهم أنهم "غير متروكين ولا مخذولين"، في ظل الظروف الصعبة التي عاشوها خلال الحرب.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن الزيارة كشفت عن تحسن محدود في بعض جوانب الحياة اليومية بعد وقف إطلاق النار، مشيرا إلى فتح بعض المحال التجارية وعودة عدد من المطاعم إلى العمل، ما يعكس بدء عودة تدريجية للحياة في القطاع.
وأضاف أن السكان يعيشون اليوم على الأمل بمرحلة ثانية من مخطط السلام الذي تحدث عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغم غياب أي تفاصيل واضحة حوله.
وأكد المطران شوملي أن مشهد الدمار لا يزال حاضرا بقوة في جميع مناطق القطاع، موضحا أن البيوت المهدمة والخيام المنتشرة في كل مكان تشكل الصورة الغالبة، حيث يقيم العديد من الأهالي في خيام بجوار منازلهم المدمرة.
نسبة الدمار تصل إلى 80 %
ولفت إلى أن نسبة الدمار التي تصل إلى نحو 80% من قطاع غزة تعكس حجم الكارثة، حتى في المباني التي لم تدمر كليا، والتي تعاني من أضرار كبيرة.
وأشار إلى وجود عدد كبير من الجمعيات الأجنبية التي تعمل في غزة وتقدم مساعدات إنسانية، واصفا هذا الجانب بأنه "الوجه المشرق للمأساة"، حيث تتجلى مظاهر التضامن الإنساني إلى جانب العنف والدمار.
وأضاف أن الكنيسة الكاثوليكية قدمت خلال العامين الماضيين مئات الأطنان من المواد الغذائية والطبية، واستفاد من هذه المساعدات نحو 230 ألف شخص، سواء من أبناء الرعية أو من باقي سكان القطاع.
وحول الأوضاع الدينية، أكد المطران شوملي إقامة قداديس واحتفالات عيد الميلاد في غزة رغم القصف، بهدف منح الأطفال وأسرهم شعورا بالأمل والرجاء.
كما أوضح أن عدد العائلات المسيحية المتبقية في القطاع يقدر بنحو 220 عائلة، أي ما يقارب 580 شخصا، وهو تراجع كبير مقارنة بما قبل السابع من أكتوبر.
