أقرّ الأطباء في مستشفى رمبام بمدينة حيفا، الليلة، وفاة الشاب محمود هيبي من سكان بلدة بسمة طبعون، وذلك بعد نحو أسبوعين من إصابته بجروح خطيرة جراء تعرضه لإطلاق نار داخل صالون حلاقة في قرية أبطن.
الحادثة التي وقعت قبل أيام أثارت حالة من الصدمة والاستنكار في أوساط الأهالي، خاصة أن الضحية كان يتلقى العلاج المكثف طوال الفترة الماضية، قبل أن يعلن الأطباء وفاته متأثراً بجراحه البالغة.
الشاب محمود هيبي - صورة شخصية
خلفية عن الضحية
محمود هيبي، وهو شاب في مقتبل العمر، عرف بين أبناء بلدته بسمة طبعون بسمعته الطيبة وعلاقاته الاجتماعية الواسعة. وقد شكّل خبر وفاته صدمة كبيرة لعائلته وأصدقائه الذين كانوا يأملون أن يتجاوز مرحلة الخطر بعد إصابته.
أبناء البلدة عبّروا عن حزنهم العميق لفقدانه، مؤكدين أن هذه الحوادث المتكررة باتت تهدد أمن المجتمع وتزرع الخوف بين السكان.
ردود فعل المجتمع المحلي
أهالي بسمة طبعون وقرية أبطن عبّروا عن استنكارهم الشديد للحادثة، مطالبين بضرورة تعزيز الأمن وملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم التي تتكرر في المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما شددوا على أن فقدان شاب في مقتبل العمر بهذه الطريقة المأساوية يترك جرحاً عميقاً في النسيج الاجتماعي، ويزيد من حالة القلق التي يعيشها السكان.
التحقيقات والإجراءات
الشرطة باشرت التحقيق في ملابسات الحادثة منذ وقوعها، حيث تم جمع الأدلة والاستماع إلى الشهود، إلا أن هوية المنفذين ودوافعهم لم تُعلن بشكل رسمي حتى الآن.
مصادر محلية أشارت إلى أن التحقيقات ما زالت جارية، وأن الأجهزة الأمنية مطالبة بتكثيف جهودها لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد حياة الأبرياء.
ورحيل الشاب محمود هيبي يسلط الضوء مجدداً على خطورة تفشي العنف المسلح في المجتمع، والحاجة الملحة إلى حلول جذرية تضمن سلامة المواطنين وتعيد الطمأنينة إلى القرى والبلدات.
وفي بيان مقتضب، قال أحد وجهاء بسمة طبعون: "فقدان محمود مأساة كبيرة لنا جميعاً، وندعو إلى تكاتف الجهود من أجل وقف نزيف الدم وحماية شبابنا من هذه الظواهر الخطيرة."
طالع أيضًا:
إصابة شابين بجروح خطيرة ومتوسطة في جسر الزرقاء جراء إطلاق نار
