رجّح الصحافي علام صبيحات، من تركيا، أن يكون تحطم الطائرة التي كانت تقل وزير الدفاع الليبي قرب العاصمة التركية أنقرة ناتجًا عن خلل فني، مؤكدًا أن الجانب التركي لم يعلن رسميًا حتى الآن عن مقتل أي من ركاب الطائرة.
وأوضح صبيحات، في مداخلة ضمن برنامج أول خبر على إذاعة الشمس، أن السلطات التركية أعلنت العثور على حطام الطائرة بعد تأكيد سقوطها، دون إصدار بيانات جديدة بشأن مصير من كانوا على متنها. ووفق المعلومات الرسمية، أقلعت الطائرة من مطار إسنبوغا عند الساعة الثامنة وسبع عشرة دقيقة، وعلى متنها ثمانية أشخاص، بينهم خمسة من الوفد الليبي وثلاثة من طاقم الطائرة.
وأشار إلى أن الطائرة هي طائرة خاصة لرجال أعمال، مستأجرة من شركة مسجلة في جزيرة مالطا، وليست تابعة لتركيا أو ليبيا. وبعد نحو ستة عشر دقيقة من الإقلاع، أبلغ الطاقم عن حالة طوارئ بسبب عطل كهربائي وطلب الهبوط الاضطراري، ليعاد توجيه الطائرة إلى مطار إسنبوغا نفسه.
وبحسب صبيحات، بدأت الطائرة إجراءات الهبوط الاضطراري، قبل أن تختفي عن شاشات الرادار بعد ثلاث دقائق فقط من إعلان الطوارئ، لتفقد السلطات الاتصال بها نهائيًا. وبعد عمليات بحث، عثرت فرق وزارة الداخلية التركية على حطام الطائرة في المنطقة التي اختفت فيها.
وفي ظل تداول تكهنات ونظريات مؤامرة على وسائل التواصل الاجتماعي، أشار صبيحات إلى أن رئاسة الإعلام والاتصال في رئاسة الجمهورية التركية دعت في بيان رسمي إلى تجاهل المعلومات غير المؤكدة وعدم منح المصداقية لمحاولات التضليل، مشددة على أن المعطيات الأولية تشير إلى حادث تقني ناتج عن خلل كهربائي.
وأضاف أن لجنة تحقيق تركية تضم أربعة مدعين عامين باشرت التحقيق في ملابسات الحادث، بالتوازي مع وصول وفد ليبي إلى أنقرة للمشاركة في التحقيقات، مؤكدًا أن جميع الفرضيات تُبحث خلف الأبواب المغلقة، بينما يبقى المعلن رسميًا حتى الآن أن الحادث ناجم عن عطل فني.