شهدت العاصمة الفرنسية باريس حادثة خطيرة مساء الجمعة، حيث أصيبت ثلاث سيدات بجروح متفاوتة إثر تعرضهن لعمليات طعن داخل إحدى محطات المترو، ما أثار حالة من الذعر بين الركاب ودفع السلطات إلى فتح تحقيق موسع حول ملابسات الحادثة.
تفاصيل الحادثة داخل المترو
أفادت مصادر أمنية أن المهاجم باغت السيدات أثناء وجودهن في عربة المترو، مستخدماً سكيناً في الاعتداء، قبل أن تتمكن قوات الشرطة من السيطرة على الموقف، وأكدت السلطات أن الإصابات تراوحت بين المتوسطة والطفيفة، حيث تم نقل الضحايا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
استنفار أمني في باريس
الحادثة أدت إلى استنفار واسع في محطات المترو، حيث انتشرت قوات الشرطة في محيط المكان، وتم إغلاق بعض المداخل بشكل مؤقت لضمان سلامة الركاب، كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية في شبكة النقل العام بالعاصمة الفرنسية، وسط مخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث.
شهادات من موقع الحادث
عدد من الركاب الذين كانوا في المترو وقت وقوع الطعن أكدوا أنهم عاشوا لحظات من الرعب، حيث سادت حالة من الفوضى والهلع داخل العربة، وأوضح أحد الشهود أن المهاجم كان يتحرك بسرعة بين الركاب، ما جعل السيطرة عليه أمراً صعباً في البداية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأعلنت الشرطة الفرنسية أنها فتحت تحقيقاً عاجلاً لمعرفة دوافع المهاجم، وما إذا كان الحادث مرتبطاً بعمل فردي أو له خلفيات أخرى، وأشارت إلى أن المشتبه به تم توقيفه فوراً بعد الحادثة، وأنه يخضع حالياً للاستجواب.
والحادثة أثارت قلقاً واسعاً في الأوساط الرسمية والشعبية، حيث شددت السلطات على ضرورة تعزيز الأمن في وسائل النقل العامة.، وقالت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان لها: "سلامة المواطنين أولوية قصوى، وسنعمل على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث."
حادثة الطعن في مترو باريس أعادت إلى الواجهة قضية الأمن في المواصلات العامة، وطرحت تساؤلات حول سبل حماية الركاب من مثل هذه الاعتداءات المفاجئة، وبينما تتواصل التحقيقات، يبقى التركيز على ضمان عودة الثقة إلى شبكة النقل التي يستخدمها ملايين المواطنين يومياً.
طالع أيضًا: