أوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، بتعزيز القوات في القيادة الوسطى ومواصلة العمليات الهجومية في الضفة الغربية، بما يشمل فرض طوق أمني وحظر تجول في بلدة قباطية جنوب جنين، عقب العملية المزدوجة التي وقعت الجمعة بين بيسان والعفولة وأسفرت عن مقتل رجل وامرأة إسرائيليين.
ووجه زامير باستكمال إغلاق منزل منفذ العملية تمهيدًا لهدمه، والعمل على تحسين قدرات جمع المعلومات الاستخباراتية في المنطقة، سواء لأغراض الرصد أو لإغلاق الفتحات بشكل سريع.
تقييم أمني بحضور زامير وقيادات من الجيش
وجاءت هذه التوجيهات خلال تقييم للوضع أجرى زامير غداة العملية، بحضور قائد القيادة الوسطى، وقائد فرقة "يهودا والسامرة"، ورئيس الإدارة المدنية، وقائد لواء "منشيه"، إلى جانب قادة من الأجهزة الأمنية الأخرى.
وشدد زامير على ضرورة العمل بشكل منظومي لتعزيز التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، والعمل المشترك في مواجهة التسلل غير الشرعي كما يتم التعامل مع الإرهاب، موضحًا أن المرحلة الحالية تتميز بوجود منفذين يتصرفون بمفردهم ومقيمين غير قانونيين، داعيًا إلى تعزيز تطبيق القانون ضد ناقليهم ومشغليهم، بالتوازي مع تحسين القدرات لرصد وتحييد منفذي العمليات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مواصلة كبح الإرهاب ومنعه قبل انطلاقه
وأكد أن الهدف هو مواصلة كبح ’الإرهاب ومنعه قبل انطلاقه.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مساء السبت، إن القوات نفذت عملية مسح هندسي لمنزل المنفذ وأغلقت المنزل، على أن يتم لاحقًا الشروع بهدمه.
وتواصل القوات الإسرائيلية عدوانها على قباطية لليوم الثاني على التوالي، ضمن حملة استجوابات ميدانية لعشرات الفلسطينيين، وتهجير قسري، وعمليات مداهمة مكثفة للمنازل وتحويل بعضها لثكنات عسكرية، مع عمليات تجريف للبنية التحتية.
كما جرفت آليات الجيش الإسرائيلي شوارع البلدة بعد إغلاق معظم المداخل بالسواتر الترابية، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج، وقطعت الكهرباء عن عدة أحياء، في ظل تدهور حاد للخدمات الأساسية وفرض حصار مشدد على البلدة.
اقرأ أيضا
حرب على الحقيقة: استهداف عائلات الصحفيين الفلسطينيين كأداة قمع ممنهجة